رئيس التحرير
عصام كامل

الطفل «سامنر» المصاب بالسرطان يوجه رسالة للعالم من ملاعب وادي دجلة

فيتو

كما أن الرياضة هي مجال للتنافس والمهارات، وتحمل وجها للانتصار ووجها للهزيمة لكن ليست هذه فقط أوجه الرياضة، فهناك الوجه الأهم والأغلى والأكثر قيمة والذي اخترعت الرياضة من أجله خصيصا وهو الإنسانية.


ويتجلى معنى الرابط بين الإنسانية والرياضة في قصة الطفل " سامنر مالك " لاعب الإسكواش الإنجليزي الصغير البالغ من العمر 10 سنوات فقط، وهو أحد ثلاثة توائم لعائلة مالك جميعهم يمارسون الاإسكواش.

والطفل " سامنر مالك " تعرض لوعكة صحية مفاجئة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اكتشف الأطباء إصابته بدرجة متقدمة للغاية من سرطان المخ والتي تعني اقترابه من الوفاة بدرجة كبيرة.

وحاولت عائلة " سامنر " البحث في كل مكان بالعالم عن علاج لمرض الطفل حتى اكتشفوا أن هناك بعض المستشفيات تستطيع توفير علاج مناسب لحالته قد يساعده على الشفاء ولكن تكاليفه باهظة وتتخطى مقدرة الأسرة.

وقامت العائلة بتدشين هاشتاج على شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان "sunshine4Sumner" أو " دعوا الشمس تشرق لسامنر " وذلك لجمع التبرعات من كل محبي الإسكواش والراغبين في مساعدة الطفل في تحمل نفقات العلاج وحددت الأسرة مبلغ 80 ألف جنيه إسترليني وهو المبلغ الذي تحتاجه لإتمام عملية العلاج.

وقصة "سامنر مالك " لاقت صدى كبيرا بين محبي الإسكواش ونجوم اللعبة والذين أعلنوا تضامنهم مع الطفل وقاموا بدعوة العالم لجمع التبرعات والتي وصلت حتى الآن إلى نحو 42 ألف جنيه إسترليني ومتبقي نحو 38 ألف للوصول للمبلغ المطلوب.

وزار الطفل " سامنر مالك " نادي وادي دجلة بصحبة أسرته بناء على دعوة وجهت له من الاتحاد الدولي للإسكواش لحضور مباريات نصف النهائي والنهائي لبطولتى العالم للرجال ووادي دجلة المفتوحة للسيدات.

واختار الاتحاد الدولي أن تنطلق رسالته الإنسانية للعالم من أرض مصر ومن ملاعب أحد أنديتها ومن بطولة بحجم بطولة العالم لتكون دليلا جديدا على روعة ورقي وإنسانية الرياضة.

وكان الاتحاد الدولي للإسكواش ونادي وادي دجلة بالاشتراك مع شركة هوليداي للسياحة نظموا رحلة لسامنر وأسرته للأهرامات الثلاثة وأـبدت الأسرة سعادتها وانبهارها بالحضارة المصرية القديمة وأكدوا أنها لن تكون زيارتهم الأخيرة لمصر.

الجريدة الرسمية