رئيس التحرير
عصام كامل

5 طرق للمذاكرة تقضي على شبح الثانوية العامة «تقرير»

فيتو

تمثل الثانوية العامة شبحًا مخيفًا يخشاه الكثير من الطلبة، وترتبط لدى الكثيرين بمشاعر الخيبة أو الفرح، وفي النهاية يرتبط مستقبل 11 عامًا في سنة واحدة تمثل الكثير في حياتك المستقبلية، لذا يجب على طلبة الثانوية العامة وضع طرق للمذاكرة الجيدة لأنها هي التي تُحدد المصير المستقبلي لهم ومنعا.


حدد هدفك وآمن به
الإيمان بالهدف هو أول خطوة حقيقية في تحقيقه، ولكي تحول الحلم إلى واقع فأول ما ينبغي عليك فعله أن تستيقظ، والأصل في النجاح لأي مشروع هو التخطيط الجيد له ومن ثم الإيمان به والعزم على مواصلته إلى النهاية.

حدد هدفك في هذه السنة، وابتعد عن فكرة كليات القمة والقاع التي تذخر بها عقولنا، "لا يوجد ما يسمى بكليات القمة أو كليات القاع، ولكن هناك أناس التحقوا بكلية رغبوا فيها وأحبوها فوصلوا بأنفسهم إلى القمة، وآخرون التحقوا بما رغب أهلهم فيه وكرهوه هم فوصلوا بأنفسهم إلى القاع"، لذا فمن بداية السنة حدد بناءً على رغبتك ما تريده فيها، ودائمًا ضع نصب عينيك التفوق والحصول على مجموع متميز حتى ولو كانت الكلية المنشودة تقبل من مجاميع متدنية، اجعل التميز في كل المواد غاية في حد ذاته وليست وسيلة لأجل التنسيق.

ابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي
لكل طالب في الثانوية العامة، إدمان مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من المشكلات المعضلة بين الكثير من الشباب، بمجرد أن تفتح حسابك على فيس بوك وتستمر في متابعة أهم الأحداث عليه وتعلق على هذا المنشور أو تعجب بذلك، يُضيع الوقت من بين يديك وتكتشف أنك أمضيت الكثير من الساعات في متابعة تلك الأحداث والصور فقط، وربما لن تحصل على أي فائدة حقيقية من وراء ذلك، مواقع التواصل الاجتماعي تسرق الوقت أو تقتله، وأغلى ما تحتاجه في الثانوية العامة هو الوقت فابتعد عنها مهما كانت المغريات، فهذه المقولة تعني الكثير، "الوقت كالسيف إن لم تقتطعه قطعك".

تنظيم الوقت
في الثانوية العامة يقع الكثير من الطلبة في خطأ شائع وهو الإقبال بقوة على المذاكرة في بداية العام ومنتصفه حتى إذا وصلوا إلى نهايته فقدوا عزيمتهم وتهاوت قواهم ولم يعودوا قادرين على المواصلة، تخيل أنك كالمتسابق في ماراثون للمشي، يفوز فيه الأكثر تنظيمًا للنفس على مدى الماراثون كله وليس الأسرع والأقوى في البداية فقط.

ابدأ المذاكرة بشكل طبيعي، وخذ وقتك في الترفيه كما تريد لكن نظم مذاكرتك على مدى العام كله، أمامك من الآن ما يقارب السبعة أشهر حتى امتحانات نهاية العام، نظم دروسك وموادك الدراسية على هذه المدة كلها ولا تتعجل في إنهاء المواد حتى لا تصاب بالفتور في نهاية السنة.

لا تقلق من الأخطاء فهي الطريق الأمثل نحو الصواب
في هذه السنة ستخطأ كثيرًا في حل مسألة رياضية، أو فيزيائية، ستنسى بعض النقاط المهمة في موضوع هام، ستصاب بالفتور وربما بالملل والاكتئاب في بعض الفترات، ستعجز عن فهم درس ما في مادة معينة، فكل هذه الأمور طبيعية للغاية مر بها الجميع في تلك الفترة، وستمر أنت بها بالطبع لذا فلا تيأس منها أبدًا، فالخطأ لا بد منه أثناء هذه السنة حتى تصل إلى الصواب في أثناء الامتحانات، الأهم أن تنتزع نفسك من هذه الأحوال سريعًا وأن تأخذ قسطًا من الراحة بين فترة وأخرى كي تجدد من نشاطك ومن همتك في استذكار الدروس.

أنا أقدر أنا أستطيع
هناك الآلاف من الطلبة الذين يصلون إلى التميز في هذه السنة كل عام، ولست بأقل منهم في شيء، لأنهم آمنوا بمبدأ "أنا أقدر أنا أستطيع"، أي أنهم لديهم المقدرة فيكون لديهم الاستطاعة على تحقيق رغباتهم.

إذا أردت دخول كلية الطب فهناك آلاف يدخلون كلية الطب، وإذا أردت دخول الهندسة فهناك آلاف يدخلون الهندسة، وإذا أردت دخول التربية فهناك الكثيرون ممن دخلوها قبلك وسيدخلونها بعدك، لذا فالأمر ليس بهذه الصعوبة كما يصور لك عقلك، فعليك إيمان بهدفك وطموحاتك وإعداد جيد يصل بك في النهاية إلى تحقيق الحلم المنشود.

وأخيرًا فالثانوية العامة ليست نهاية المطاف ولن ترتاح بعدها كما يقولون، لكن أن تجتهد في كلية تحبها وترغب بها خير ألف مرة من أن تعاني في كلية أخرى دخلتها لأجل رغبة أهلك أو أصدقائك وأنت في الحقيقة لا تحبها ولا ترغب في مواصلة الدراسة بها. في النهاية فلن تشعر بهذا التعب وهذا المجهود عندما ترى ثمرته في شهادتك نهاية العام، وستعرف حينها أن الأمر يستحق.

الجريدة الرسمية