خطوات مهمة تساعد المرأة العاملة على التعامل مع طفلها

كثيرًا ما تشعر الأمهات وبصفة خاصة العاملات بالضيق من كثرة بكاء أطفالهن عند خروجهن من المنزل، والأمر يجعل بكاء الأطفال حتى بعد عودة الأم وهو ما يضعها فى حيرة من أمرها إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن ما يفعله الطفل من سلوك وأن حزنه لا يعنى بالتأكيد أنه غير سعيد لأن أمه قد عادت إليه بل هو مجرد تعبير عن حالة الغضب والضيق التى شعر بها عندما تركته أمه فالطفل يختزن القلق والضيق طوال فترة غياب الأم ثم يعبر عنها عند عودتها إليه لأنه يشعر بالارتياح فى وجودها معه.

ويشير الدكتور " أسامة الزيات" إستشارى علم النفس الإكلنيكى أنه لابد أن تتعامل الأم مع هذا الموقف بهدوء وعقلانية؛ لأنها لو تصرفت عكس ذلك فإنها ستتسبب فى إصابة طفلها بالعديد من الأمراض النفسية واضطراب فى السلوك غير مأمون العواقب.

ويحدد الزيات عدة خطوات لإقناع الطفل بضرورة خروج والدته بهدوء، ومنها:
1- عليك أن تتركى الطفل مع شخص محبب يحبه ويعتمد عليه حتى تأمنى عدم اعتراضه عندما تنوين الخروج من المنزل.
2- أخبرى طفلك على الدوام أنك ستعودين إليه وأنك لن تتركيه أبدًا.
3- لاتخبرى طفلك بخروجك قبلها بوقت طويل وإنما حاولى أن تخبريه قبل خروجك بدقائق.
4- قبل خروجك حاولى مشاركته اللعب مع من ستتركينه معه واتركى له بعض اللعب حتى يشغل وقته بها حتى تعودى.
5- إذا وجدت طفلك يبكى اتركيه يعبر عن مشاعره بالصورة التى يرغبها وللمدة التى ترضيه ولا تطلبى منه أبدًا أن يكون عاقلًا وكبيرًا.
6- احتفظى بهدوء أعصابك إزاء هذه الانفعالات الحادة التى يصدرها، وإياك أن تعدلى عن رأيك بالخروج.
7- حاولى تقبيل طفلك وأخذه فى حضنك لتشعريه بالدفء والحنان حتى يهدأ وحاولى مكافأته؛ فتلك المشاعر الجميلة تهدئ من روعه وتحد من عنفه.
8- حاولى أن تمدحى سلوك الطفل وتشعريه بأن رضاه عن الخروج بدون قلق أمرٌ يسعدك، فى الوقت نفسه يدل على أنه طفل جميل مطيع.
هذا ويؤكد الزيات أن الأمر سيختلف تامًا عندما يدخل الطفل الحضانة؛ حيث سيكون له عالمٌ آخر يحبه بجوار والدته. مضيفًا إلى أن هذه الطرق السابقة تصلح لأن تستخدمها أى أم تريد الخروج بدون أطفالها.