مساع حقوقية لإنشاء مفوضية لمنع التمييز.. فايق: المساواة حجر الزاوية للنهوض.. فرخندة حسن: المرأة نالت حقوقها على الورق فقط.. وفاطمة خفاجي: نواصل مناهضة العنصرية
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، صباح اليوم الخميس، بالمشاركة مع الاتحاد العام لنساء مصر، ورشة عمل تشاورية حول إنشاء مفوضية تكافؤ الفرص وحظر التمييز بين الرجل والمرأة، بمشاركة عدد من الشركاء الفاعليين، على رأسهم الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر والأمين العام لاتحاد النساء العربي، والدكتورة فرخندة حسن أمين عام المجلس القومي للمرأة سابقًا.
المساواة حجر الزاوية
قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس منذ تأسيسه يولى اهتمامًا خاصًا بقضايا المساواة وتكافؤ الفرص ومنع التمييز، إذ يعتبرها حجر الزاوية في النهوض بحقوق الإنسان، مضيفًا أن منع التمييز يعد مدخلًا ضروريًا للدمج الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية.
المساواة بوتقة الحقوق
وأوضح رئيس قومي حقوق الإنسان، خلال كلمته بالورشة التشاورية حول إنشاء مفوضية لمنع التمييز وتكافؤ الفرص المنعقد بأحد فنادق حي الدقي، أن المساواة تعتبر إحدى القيم الأساسية في مجال حقوق الإنسان، فإنها تمثل أيضًا القيمة المظلة لغيرها من قيم حقوق الإنسان فبغير المساواة لا مجال لادعاء وجود عدالة أو تحقيق الكرامة، مؤكدًا أن المجلس ترجم اهتمامه بقضية منع التمييز وتعزيز تكافؤ الفرص عبر عدة مداخل، تجسد أبرزها في إرساء قيمة المواطنة عبر إدارة الحوارات وسبل التوعية المختلفة وضخ المقترحات المتتالية لتطوير القوانين.
مشاركة دولية
وأكد أن للمجلس دور فاعل من خلال الاشتراك مع الجهد الدولي لمكافحة العنصرية والتمييز والتي حاولت بعض الدول الانحراف بها لتكريس أوضاع عنصرية وبصفة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن المجلس انفرد في عام 2009 بتنظيم مؤتمر المتابعة للمؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري، وكذلك أعد في عام 2010 مشروع قانون لتعزيز تكافؤ الفرص ومكافحة التمييز، قدمه للسلطات التشريعية المتعاقبة، مشددًا على العمل من أجل إرساء مبدأ المساواة لا يتوقف عند التمييز ضد النساء فحسب، إذ اتجه لمكافحة كل أشكال التمييز.
دور فاعل للمجتمع المدني
من جهتها، قالت الدكتور فرخندة حسن الأمين العام السابق للمجلس القومي لحقوق للمرأة، إن جهود اتحاد نساء مصر تعد على قمة جهود مؤسسات المجتمع المدني في هذا تعزيز مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، وكانت وسيلة من وسائل الضغط لتنبيه المجتمع والمؤسسات.
الحقوق خبر على ورق
وأكدت «فرخندة» خلال كلمتها بالورشة التشاورية حول إنشاء مفوضية لمنع التمييز وتكافؤ الفرض، أن المرأة المصرية حصلت على حقوقها بالدستور والقوانين على الورق فقط، وأن هناك عددًا كبيرًا من النساء الأميات مهضوم حقهن.
قانون عمل المفوضيات
في سياق متصل، قالت فاطمة خفاجي، عضو الاتحاد النوعي لنساء مصر، إن مشروع القانون الذي تقدم به الاتحاد لإنشاء مفوضية لتكافؤ الفرص وحظر التمييز تضمن جزءين، الأول عن تاريخ إنشائها وصلاحياتها وأشكالها في البلاد المختلفة، والجزء الثاني يتعلق بقانون العمل في تلك المفوضيات.