العالم ينتظر «مصر الجديدة» بعد «تعويم الجنيه».. «صندوق النقد» يتوقع انتعاش السياحة والاستثمار.. «بلومبرج»: عودة المستثمرين قريبًا.. و«ستريت جورنال»: ن
أشادت الصحف العالمية وخبراء الاقتصاد، بقرار البنك المركزي، الخاص بتحرير صرف الجنيه، اليوم الخميس، ليتحدد سعره بناءً على العرض والطلب.
شرط أساسي
وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" الضوء على القرار، مشيرة إلى أن هذه الخطوة شرط أساسي لصندوق النقد الدولي؛ للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
وأشارت "BBC" إلى أن الاقتصاد المصري هو ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، بعد المملكة العربية السعودية.
وقال البنك المركزي: إن هذه الخطوة واحدة من قائمة الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري.
صندوق النقد
ورحب صندوق النقد الدولي بقرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه اليوم الخميس، وقال إن الخطوة ستعزز قدرتها التنافسية وتساعد في جذب الاستثمار الأجنبي مما يسهم بدوره في تعزيز النمو وخلق فرص العمل.
وذكر كريس جارفيس رئيس بعثة مصر بصندوق النقد في بيان "نرحب بما قرره البنك المركزي المصري من تحرير نظام الصرف الأجنبي واعتماد نظام مرن لسعر الصرف، وفي ظل النظام الجديد سيكون الناس على استعداد لبيع العملة الأجنبية وشرائها أيضا وبذلك يوفر العملة في السوق".
وأضاف: "سيؤدي نظام سعر الصرف المرن الذي يتحدد فيه سعر الصرف تبعا لقوى السوق إلى تحسين تنافسية مصر الخارجية ودعم الصادرات والسياحة وجذب الاستثمار الأجنبي. وكل ذلك سيساعد على تعزيز النمو وخلق فرص العمل وتقوية مركز مصر الخارجي".
السوق السوداء
ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه، خطوة تهدف إلى القضاء على السوق السوداء المزدهرة للدولار بعد أن حصلت الحكومة -التي تعاني ضائقة مالية- على القروض لتعزيز احتياطياتها.
وأشارت إلى أن مصر عانت لسنوات من الاضطراب السياسي وبعض الهجمات الإرهابية، وهو ما أثر على السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.
أخبار مشجعة
اهتمت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، بقرار البنك المركزي الخاص بتحرير صرف الجنيه، اليوم الخميس، ليتحدد سعره بناءً على العرض والطلب.
ونقلت الصحيفة عن محلل إماراتي قوله: "هذه أخبار مشجعة جدًا، البورصة ستسعد بتلك الأخبار لتحررها أخيرًا من عنق الزجاجة".
حذر استثماري
قالت صحيفة "بيزنس تايمز" السنغافورية، عن محلل، لم تذكر اسمه: إن بعض المستثمرين الأجانب من المرجح أن يكونوا حذرين حول الوضع المالي في مصر في الوقت الراهن، حتى يروا جيدًا كيف تتمكن السلطات المصرية من التعويم، وأيضًا بسبب عدم اليقين الذي يخيم على الأسواق الناشئة مثل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن آلية سعر الصرف ستكون أكثر مرونة وهو ما يمكن أن يساعد على ضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية.
معالجة النقص
فيما أكدت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن القرار جزء من سلسلة من التدابير الرامية إلى معالجة نقص العملة الصعبة واستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد.
وقالت الشبكة إن البنك المركزي أعلن قراره وذلك بأثر فوري، لنظام سعر الصرف المحرر؛ من أجل منع أي تشوهات في سوق العملات الأجنبية المحلية.
وأشارت إلى سعي مصر للحصول على قرض بـ 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وشهد الجنيه المصري مرارًا إلى مستوى قياسي في السوق السوداء في الشهر الماضي.
التثقة في الاقتصاد
وأعلن البنك المركزي، اليوم الخميس، في بيان، أنه حرصا منه على تأكيد ثقته في الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار النقدي استهدافا لمستويات أدنى من التضخم قرر اتخاذ عدة إجراءات لتصحيح سياسية تداول النقد الأجنبي من خلال تحرير أسعار الصرف لإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي بهدف استعادة تداوله داخل القنوات الشرعية وإنهاء تماما السوق الموازية للنقد الأجنبي.
وقرر البنك المركزي، السماح للبنوك بفتح فروعها حتى التاسعة مساء، وأيام العطلة الأسبوعية لتنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات العاملين في الخارج.
وأكد أن البنك قرر استمرار حدود السحب والإيداع السابقة للشركات العاملة في استيراد السلع والمنتجات غير الأساسية.
