رئيس التحرير
عصام كامل

معانٍ أولية


وقع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن على اتفاق حماية القدس مع الأردن، باعتباره رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين ورئيس السلطة الفلسطينية .


تعتبر مقدمة الاتفاق جزءا لا يتجزأ منه، هذه المقدة تحدد الخلفية التاريخية والقانونية التى تمنح الملك عبدالله الثانى المسئولية عن المسجد الأقصى والأماكن المقدسة فى مدينة القدس، باعتباره من آل بيت النبوة وسليل الملك الحسين بن على، الذى تولى هذه المسئولية عام 1924.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد المقدمة أن منظمة التحرير الفلسطينية تعد الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير والسيادة على أراضيه، بما فى ذلك الجزء الذى يقع به المسجد الأقصى، وفقا للاتفاق يظل الملك عبدالله "خادما للأماكن المقدسة فى القدس"، وهو لقب يشبه لقب الملك السعودى "خادم الحرمين".

جاء الحاجة إلى تجديد الاتفاق بين الأردن والسلطة الفلسطينية بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة غير عضو فى الأمم المتحدة عام 2012.

استوجب قرار الجمعية العامة إذن إعادة تأكيد الدور الأردنى الخاص فى أراضى "الدولة الفلسطينية". ويحتاج ملك الأردن إلى لقب حامى الأماكن المقدسة، لما يمنحه له من مكانة وتأثير فى الداخل والخارج، كما استعادت السلطة الفلسطينية الاعتراف بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطينى، إضافة إلى التأكيد على أن الدور الأردنى لا ينتاقض مع المطالبة بالسيادة على كافة أراضى الضفة الغربية.

مع هذا لن يغير الاتفاق شيئا من الواقع القائم على الأرض فى القدس . سيظل الملك حاميا للأماكن المقدسة ويدفع الرواتب، لكن السيطرة على المسجد فعليا بيد من يدينون باتلولاء للسلطة الفلسطينية التابعين لحماس وحزب التحرير والحركة الإسلامية فى إسرائيل.
نقلا عن المركز المقدسى لشئون الجمهور والدولة
الجريدة الرسمية