وزير الصناعة يكرم 100 شاب قدموا 85 مشروعًا بملتقى ريادة الأعمال
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال بما يخدم خطة الدولة في تحقيق أهدافها التنموية خاصة فيما يتعلق بزيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج القومي وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الصادرات.
جاء ذلك خلال ملتقى ريادة الأعمال الأول الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة لتكريم 100 من الشباب رواد الأعمال الجدد المشاركين والفائزين في مبادرة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومسابقات تشجيع ثقافة ريادة الأعمال والتي نفذتها الوزارة في محافظات الصعيد والدلتا والإسكندرية والقاهرة بهدف تشجيع ثقافة العمل الحر.
وقال الوزير إن الملتقى - والذي يتكامل مع المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد مؤخرًا بمدينة شرم الشيخ - يكرم 100 شاب وشابة قدموا أكثر من 85 مشروعًا ناجحًا وأفكار استثمارية جديدة منها مشروعات استثمارية قائمة تحتاج للتوسع ومنها مشروعات وأفكار جديدة تحتاج للدعم من أجل التشغيل، مشيرا إلى استعداد الوزارة وشركاء التنمية ورجال الأعمال الوطنيين لتقديم كافة اشكال الدعم بهدف إنجاح المشروعات الجديدة بما يصب في النهاية في مصلحة الاقتصاد القومي.
وأضاف الوزير أن مشروعات الشباب الجديدة تشمل مشروعات صناعية وابتكارية وتكنولوجية وخدمية وكيماوية وبيئية، مشيرا إلى أنها تتضمن مشروعات لتجميع وتصنيع بطاريات الكمبيوتر ومخلفاته ومشروع لتدوير المخلفات الزراعية لتحويلها إلى سماد عضوي ومشروعات توليد الطاقة والأعلاف من المخلفات.
فضلًا عن مشروع لإنتاج المصيدة الشمسية لمكافحة الحشرات ومشروع استغلال الصبار للتسميد الزراعي الحيوي ومشروع لتصنيع النماذج التعليمية للجماجم والعظام بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بالتطبيقات التكنولوجية الذكية للحاسبات ودراسات الجدوى ومشروعات لتوعية وتدريب أطفال المدارس للإلمام بالعلوم التطبيقية.
وأضاف الوزير أن شهر نوفمبر الجاري سيشهد افتتاح حاضنة أعمال متخصصة في التصميمات والموضة في أحد المراكز التكنولوجية التابعة للوزارة كما يجري الآن في نفس التوقيت تنظيم ملتقي "نورت" للطاقة المتجددة والذي يستهدف الوصول للتكنولوجيا الأنظف في الإنتاج وذلك برعاية وزارة التجارة والصناعة وعدد من شركاء التنمية، مشيرا إلى أن عددا من الشباب الذين سيتم تكريمهم اليوم في مجال تصميم الأثاث والجلود والمنتجات الورقية تم تدريبهم على أيدي خبراء إيطاليين متخصصين في هذه المجالات.
وقال قابيل إن برنامج مطبقي المبيدات والذي تضمن تدريب عدد كبير من الشباب على كافة الموضوعات المتعلقة بسلامة الغذاء ومعاملات ما بعد الحصاد والتوعية المتلعقة بالزراعة الرأسية والميكنة الزراعية سيكون بمثابة حجر الأساس نحو التوسع في صادرات الحاصلات الزراعية إلى الأسواق العالمية خاصة أسواق الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تطبيق هذا البرنامج يسهم في خلو المنتجات الزراعية من متبقيات المبيدات ويجعلها متوافقة مع المعايير الدولية.
وأضاف الوزير أنه سيتم اختيار ثلاثة مشروعات ناجحة ويتم دراسة مدى توافقها مع أجندة التنمية الصناعية وصحة نموذج الأعمال ومدى قدرتها على التوسع والنمو والاستمرارية حيث ستقوم الوزارة برعايتها ويتم تنفيذها بالتعاون مع بعض رجال الأعمال.
وأشار إلى أنه سيتم عقد هذا الملتقى بشكل دوري بهدف متابعة المشروعات الناجحة واستعراض التجارب البناءة وتكريم المزيد من الشباب الواعد والمشاركين الجدد في هذه البرامج.
وأشاد قابيل بالدور الكبير الذي لعبه شركاء التنمية الذي ساهموا في مبادرة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهم: منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والاتحاد الأوروبي والجمعية الألمانية للتعاون الدولي QIZ.
وأشار إلى الجهود الحثيثة التي قام بها عدد كبير من رجال الأعمال الوطنيين وعدد من الشركات والبنوك المصرية الذين عملوا على قدم وساق لتنفيذ وإنجاح هذه المبادرة، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالمبادرة لتبني هذه الأفكار وتمويلها وتقديم الدعم الفني اللازم لها.