"فيتو" تكشف تفاصيل اللقاء السرى بين أحد شباب "الدستور" و"الدفاع" .. "قائد عسكرى": حماس متورطة فى عملية رفح .. أسلحة الشاطر محل التحقيق .. وتحريات المخابرات تؤكد عدم هروب "مرسى" من السجن

علمت بوابة "فيتو" أن أحد ضباط المكتب الإعلامى بوزارة الدفاع اتصل هاتفيًا بأحد منسقى البيان الذى تقدم به شباب حزب الدستور للوزارة الشهر الماضى متضمنًا مطالب حساسة، وطلب منه الحضور فى اليوم التالى لوزارة الدفاع لمقابلة أحد القيادات ومناقشة البيان معه.
"مطالب حساسة"
وكان البيان طالب القوات المسلحة بالكشف عما انتهت إليه تحقيقات مقتل أكثر من 16 جنديًا على الحدود فى شهر رمضان الماضى والكشف عن حقيقة صفقة الأسلحة التى استوردها المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين فى 19 ديسمبر الماضى ودخلت مصر من ميناء السخنة وسط حراسة من قوات الشرطة والجيش، والكشف عن كيفية السماح لمحمد مرسى بالترشح للانتخابات الرئاسية بالرغم من هروبه من السجن ووضع اسمه على قوائم الهاربين من السجون خلال أحداث الثورة.

وبالفعل توجه الشاب "منسق البيان" فى اليوم التالى إلى وزارة الدفاع واجتمع بأحد قيادات الوزارة فى الساعة الثانية والنصف ظهرًا فى لقاء استمر قرابة الساعة والنصف.

"حماس متورطة"
وأكد القيادى العسكرى لمنسق البيان خلال اللقاء أن المعلومات التى تضمنها البيان والتى تؤكد تورط عدد من قيادات حركة حماس فى مقتل الجنود صحيحة، إلا أننا لا نستطيع أن نعلن عن هذا رسميًا نتيجة اعتبارات سياسية يأتى فى مقدمتها وجود جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم وعلاقتهم الجيدة بقيادات حماس، ورغبتهم فى عدم التأثير على القضية الفلسطينية، خاصة أن الإعلان عن هذا يؤثر بالسلب على القضية الفلسطينية .

وعندما أخبره منسق البيان أن شباب الحزب دشنوا حملة لتجميع مليون توقيع للضغط على القوات المسلحة وإحراجها للإعلان عن مرتكبى حادث رفح وتقديمهم للمحاكمة غضب المسئول العسكرى من هذا الأمر وطلب منه التوقف عن جمع التوقيعات، خاصة أنه اجتمع به ليوضح له كل الأمور ويطالبه بتهدئة الأمور وعدم التصعيد الإعلامى .

"أسلحة الشاطر"
وفيما يخص أسلحة "الشاطر" أكد المسئول العسكرى أن القوات المسلحة تجرى تحقيقات موسعة فى هذه الواقعة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عما انتهت إليه التحقيقات للرأى العام فور الانتهاء منها.

وعن كيفية السماح للدكتور محمد مرسى بالترشح للانتخابات الرئاسية بالرغم من هروبه من السجن قال المسئول العسكرى: " إن المخابرات العامة أجرت تحريات على جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية ولم تجد اسم الدكتور مرسى على قوائم الهاربين من السجون خلال أحداث الثورة ولم تجد أى مانع قانونى يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية" .

وفى نهاية الاجتماع طلب المسئول العسكرى من منسق البيان ترك عنوانه وأرقام تليفوناته فى المكتب الإعلامى للوزارة قبل أن يغادر الوزارة، وهو ما أشعر منسق البيان بالقلق خوفًا من مراقبته حتى لا يفصح عن تفاصيل هذا الاجتماع .