وفد تركي في طرابلس لمحاولة إنقاذ المجلس الرئاسي الليبي
وصل وفد من وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لمحاولة إنقاذ المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفقا برئاسة فايز السراج.
وذكرت وكالة الأناضول، أن "أمر الله إيشلر" مبعوث تركيا الخاص إلى ليبيا يأتي على رأس الوفد التركي إلى طرابلس، دون الكشف عن بقية أعضاء الوفد.
وأوضحت أن الوفد التركي التقى بعد وصوله محمد العماري عضو المجلس الرئاسي الليبي، ومن المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، دون توضيح ماذا دار في اللقاء الأول، وموعد اللقاء المرتقب.
ولم يعلن بعد أي مسئول ليبي من المجلس الرئاسي ولا من المجلس الأعلى للدولة الليبي عن سبب زيارة الوفد التركي، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسئول تركي حول ماذكرته المصادر ومدة الزيارة وسببها.
غير أنه يرجح أن تأتي هذه الزيارة في إطار دعم تركيا للحوار السياسي الليبي كما سبق وأن عبرت عن ذلك الخارجية التركية في العديد من المرات.
ودخلت الأزمة في ليبيا منعطفًا جديدًا بعد عودة المؤتمر الوطني العام المحسوب على جماعة الإخوان، إلى الواجهة السياسية وتكليف حكومته، التي يترأسها خليفة الغويل، بمعاودة نشاطها، عقب تمكّنها من الدخول إلى مقراتها السابقة التي كان المجلس الأعلى للدولة يشغلها كوريث للمؤتمر منذ يونيو الماضي، مما يعني تشظّي الوضع السياسي في البلاد بوجود ثلاث حكومات.
ويخشى مراقبون للوضع في البلاد من عودة الصراع المسلح بشكل عنيف إلى العاصمة طرابلس، التي تتواجد فيها العديد من المجموعات المسلحة مجهولة الانتماء.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج قد أعلن، بعد ساعات من إعلان حكومة الغويل عودتها للعاصمة، عن إصدار قرارات لمباشرة إجراءات القبض على من خطط ونفّذ عملية اقتحام مقر مجلس الدولة، بينما وصف المجلس الأعلى للدولة العملية بأنها "حلقة في مسلسل محاولات عرقلة الاتفاق السياسي"، معلنًا استمراره في القيام بأعماله.
