رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تبحث عن البترول في العراق.. اتفاقيات بين القاهرة وبغداد لاستيراد النفط.. دبلوماسيون: خطوة جيدة وتنويع المصادر مطلوب.. وخبير اقتصادي: شروط البترول العراقي مناسبة

وزير البترول طارق
وزير البترول طارق الملا

"البحث عن بدائل للبترول".. ذلك كان شعار وزير البترول طارق الملا بعد أن أعلنت شركة أرامكو السعودية الحكومية أنها ستتوقف عن إمداد مصر بالبترول الشهر الحالي على أن تسأنفه بعد ذلك.


البحث عن البديل لم يكن بالأمر السهل، فلجأت القاهرة في البداية إلى الكويت التي اشترطت وفق جريدة الرأي الكويتية إلى دفع ثمن النفط «كاش» وهو ما تعجز عنه القاهرة في الوقت الحالي.

وزير البترول وجد في العراق منقذًا ما أسفر عن زيارة عدها البعض فريدة إلى بغداد التقى خلالها «الملا» بعدد من قيادات الدولة العراقية على رأسها السبيل العراقي وانتهت بتوقيع اتفاقية استيراد مصر النفط من العراق.

لم تكن الخطوة بعيدة عن السياسة الدولية فعدها البعض اتجاها واضحا لمصر للبعد عن بلاد الحرمين، فيما رأى آخرون أن الأمر طبيعي ولن يؤثر على أي شيء في العلاقات الدولية.


تقوية علاقات

وفي البداية يرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تسعى حاليًا لتنويع مصادر النفط، كي تطمئن على استمرار مصالحها، وكي لا نخضع لمصدر واحد فقط، وخاصة بعد الأزمة التي وقعت مع شركة أرامكو.


وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن استيراد مصر للنفط من العراق يعد خطوة جيدة لفتح مسار جديد في العلاقات المصرية العراقية، وكذلك مبادرة جيدة من مصر لاجتذاب العراق نحوها، وتقوية العلاقات بينهما.

بديل للسعودي

فيما أشار السفير نبيل بدر، رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إلى أن العلاقات المصرية السعودية قوية كما هي، ولكن هناك أزمة في تنفيذ الاتفاق التجاري بين مصر وشركة أرامكو، وبالطبع في هذه الحالة لابد لمصر أن تبحث عن بديل آخر كي لا نخضع لمصدر واحد.

وأوضح أنه في حالة التزام شركة أرامكو بالاتفاق سيظل الاتفاق كماهو وسنظل نستورد منها، ولكن لا غبار على علاقة مصر بالسعودية.


شروط مناسبة لمصر

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أن هناك تعنتا من قبل السعودية والكويت في شروط توريد النفط لمصر، لهذا كان من الطبيعي أن تلجأ مصر لبديل آخر، والبديل هنا كان العراق، فشروط الكويت والسعودية كان لابد لمصر من أن تدفع قيمة النفط «كاش»، إنما شروط العراق كانت ملائمة أكثر لمصر من حيث طرق السداد، لهذا تخلت مصر عن النفط السعودي.
الجريدة الرسمية