رئيس التحرير
عصام كامل

شباب المصري الديمقراطي «خالف تُعرف».. يرفضون المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ ويلتقون ممثل الرئاسة.. أجندة واضحة وراء قبولهم الحوار.. ويقدمون قائمة بأسماء المحتجزين

الحزب المصري الديمقراطي
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

انتقادات لاذعة، واستفسارات شبابية ومعارضة، وجُهت صوب الحزب المصري الديمقراطي، أحد الأحزاب المحسوبة على التيار المعارض، عقب الاجتماع المفاجئ لاتحاد شباب الحزب مع اللواء عباس كامل رئيس مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين، وبخاصة أن الحزب رفض دعوة رئاسة الجمهورية لمشاركة شبابه في المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء منذ أيام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.


أسباب المشاركة
حاول اتحاد الشباب بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، توضيح موقفه للرأي العام، وأصدر بيانًا يوضح فيه أسبابا ربما تثير تساءل البعض وقد تكون مقنعة للبعض، كشف خلاله عن تلقيه دعوة للمشاركة في حوار مع مؤسسة الرئاسة حول تفعيل المشاركة السياسية والعمل التطوعي، عملا بتوصيات مؤتمر الشباب الأول الذي عقد بشرم الشيخ.

مهرجان للشباب
أوضح اتحاد الشباب أسباب رفضه للمشاركة في مؤتمر الشباب وموافقته على لقاء ممثلي الرئاسة بعدما اتهمته الحركات الشبابية بالازدواجية، بأنهم رفضوا دعوة الرئاسة لمنتدى الحوار الوطني بشرم الشيخ لأنه وفقا «للدعوة التي وصلتنا كانت أقرب ما يكون إلى مهرجان منه إلى حوار جدي وحقيقي يجمع أطراف سياسية مختلفة»-بحسب قولهم-.

جدول أعمال للحوار
أوضح الاتحاد في بيان له، أن الدعوة الموجهة للقاء مع مؤسسة الرئاسة تلافت بعض المشكلات منها وجود جدول أعمال للحوار، ودعوة عدد محدود من الفاعلين السياسيين يسمح بوجود حوار، مع وعد بتمكين الحاضرين من طرح وجهات نظرهم بشكل كامل ومفصل، وذلك انطلاقا من إيمان شباب الحزب بالمسئولية السياسية عن وطن يواجه أزمة اقتصادية طاحنة، تنال من فقراء المواطنين ومئات المختفين قسريا وآلاف المسجونين على ذمة قضايا رأي.

قائمة بالشباب المحبوسين
كشف البيان أيضا أن شباب الحزب سلموا قائمة ببعض أسماء المحبوسين على ذمة قضايا رأي، الذين تمكنوا من جمع أسمائهم حتى الآن نظرا لضيق الوقت بين توجيه الدعوة وعقد اللقاء وتعهدوا باستكمال القائمة لاحقا، وتم تقديمها لرأس السلطة التنفيذية بصفته مسئولًا عن إدارة مؤسسات الدولة التنفيذية مع طرح رؤية شبابنا لإدارة ملف تعامل الدولة مع الشباب بشكل عام داخل الجلسة.

تبرير الحوار
قال الاتحاد إن قبولهم لهذه الدعوة يعد قبولًا لهذا اللقاء وحده وإعادة الحوار الداخلي في حالة توجيه أي دعوات أخرى حول جدية تفاعل السلطة التنفيذية مع المطالب التي قدمت في جلسة اليوم، وناشد اتحاد الشباب المواطنين المصريين بإرسال أي بيانات أو معلومات حول المحبوسين على ذمة قضايا رأي أو المختفين قسريا الذين لم ترد أسماؤهم بالقوائم المرفقة مع البيان على البريد الإلكتروني الموجود بصفحة الحزب الرسمية لوضع المسئولين أمام مسئوليتهم.
وجاء بيان اتحاد شباب الحزب المصري الديمقراطي اليوم في تبريره للموافقة على قبول الحوار مع مؤسسة الرئاسة، عكس ما أعلنه الحزب خلال الأسابيع الماضية، واعتذاره عن الدعوة التي وجهت له من قبل رئاسة الجمهورية للمشاركة في مؤتمر الشباب.

حبس الشباب سبب الرفض
قال حينها فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في بيان له، إنهم متحفظون بشدة على ما تم إطلاقه بعام الشباب الذي شهد القبض على العشرات من الشباب بتهمة التظاهر وإبداء الرأي إلى جانب ابتعاد آمال الشباب في الديمقراطية والعدل الاجتماعي التي نادوا بها في ثورة يناير.

كثرة الأعداد
كما أكد «زهران» أنه لا يمكن وصف ما سيتم في مؤتمر شرم الشيخ بالحوار الجاد والحقيقي بين أطراف الحياة السياسية المختلفة، فلا يوجد أبدا لقاء بين مئات الأفراد في قاعة يمكن تسميته بالحوار والذي سيتحول إلى خطاب من طرف واحد لا نقاش فيه ومجرد إهدار للوقت والمجهود والمال لالتقاط صور تذكارية وهو ما لا نرضاه مطلقا.

وأوضح البيان أنه يرى أن أي حوار حقيقي يجب أن يكون بين مجموعة ضيقة من توجهات سياسية مختلفة يتم تحديد موضوعات الحوار وأجندته بشكل مسبق ليتقدم كل حزب بأوراقه وتوصياته محل النقاش كما هو متعارف عليه في كل الدول الديمقراطية وبالتالي يخرج حوار فعال ديمقراطي ربما يدفع الأمور للأفضل إذا توفرت الإرادة السياسية للسلطة في تفعيل هذا الأمر.

طرح تصورات الحزب
أعلن شباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عقب رفضهم المشاركة في المؤتمر، اعتزامهم طرح تصوراتهم عن قضايا الحريات والمشاركة السياسية والعدل الاجتماعي في مؤتمر صحفي لاحق سيوجهون قبله الدعوة إلى كل أطراف الحركة السياسية الديمقراطية للمشاركة فيه، مبدين اعتذارهم عن عدم قبول دعوة رئاسة الجمهورية لمؤتمر شرم الشيخ.



الجريدة الرسمية