رئيس التحرير
عصام كامل

«الشباب والرياضة» تفضح «التعليم العالي».. الوزارة فشلت في حشد الطلاب للمشاركة في مؤتمر «شرم الشيخ».. معهد إعداد القادة «فاقد الصلاحية».. و21 مليون جنيه موازنة

جانب من المؤتمر الوطني
جانب من المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ

المؤتمر الأول للشباب الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي كشف سيطرة وزارة الشباب والرياضة على طلاب الجامعات بشكل كبير أكثر من وزارة التعليم العالى المنوطة بالأمر، والتي اتضح أنها فشلت في التواصل مع طلاب الجامعات من خلال أنشطة ديوان الوزارة، كما كان يفعل في الماضى أو استغلال معهد إعداد القادة الذي أصبح غير صالح لإقامة معسكرات بشهادة بعض رؤساء الجامعات الذين ذهبوا لإصلاح "البرجولات" الخاصة بهم منذ عدة أشهــر.


فشل الحشد
كشف مصدر مطلع بالمجلس الأعلى للجامعات لـ"فيتو"، أن وزارة التعليم العالى فشلت في حشد طلاب الجامعات، بعدما أرسلت خطابات إلى الجامعات من أجل تحديد أسماء الطلاب الأوائل واختيار 20 منهم للمشاركة في فعاليات المؤتمر، موضحًا أنه تم توفير أتوبيسات خاصة لنقلهم إلى المؤتمر باستاد القاهرة لكن لم يحضر منهم سوى 20 طالبًا فقط للذهاب معهم، في الوقت الذي استطاعت فيه الشباب والرياضة حشدت كل الطلاب الذين حضروا في المؤتمر وكانت لها السيطرة عليهم والتواصل الفعال وزارة التعليم العالى.

الأنشطة الطلابية
المصدر ذاته شدد على أن الأنشطة الطلابية بالتعليم العالى كانت لديها القدرة على جمع 100 ألف طالب في أقل من ثلاث ساعات في فترة تولى الدكتور عصام الهلالى إدارة النشاط الطلابى بالوزارة وهو صاحب فكرة إنشاء أنشطة طلابية بالجامعات، بخلاف دور رعايات الشباب من أجل تدريب الطلاب وتأهليهم لسوق العمل والوضع العام بالدولة والالتقاء مع كبار المسئولين من خلال ندوات تتم بالمعسكرات الخارجية، موضحًا أن ميزانية الأنشطة الطلابية فقط خلال الفترة من 2007 وحتى 2009 كانت 21 مليون جنيه، ولم تكن لوزارة الشباب أي سيطرة على الطلاب حتى أن وزارة التعليم العالى كان لديها غرفة عمليات تتابع الأحداث داخل الجامعات أولا بأول أثناء متابعة ثورة 25 يناير، وكان طلاب الجامعات الذين يتصدون لعمليات التخريب التي حدثت داخل الجامعات كان من خلال مسئولى التواصل الطلابى بالوزارة الذين يسيطرون على الطلاب.

المقدرة على الإنفاق
وفيما يتعلق بتدخل الشباب والرياضة في الجامعات قال المصدر ذاته: التعليم العالى لا تمتلك المقدرة على الأنفاق مثل الشباب والرياضة في الوقت الحالى، حيث تنظم وزارة الشباب والرياضة فعاليات داخل الجامعات وتنفق عليها مثل مشروع "إبداع" الذي يجرى على مسرح جامعة القاهرة تحت رعاية الشباب والرياضة ويقومون بدخول مشاريع داخل الجامعات ودعمها وجميع المشروعات مدفوعة الأجر تقوم بها الشباب الرياضة، حيث إن ميزانيتها تفوق المليار جنيه، أما التعليم العالى فهى غير مهتمة من الطلاب والتواصل معهم ومعرفة ميولهم ولا يوجد للوزير أي ممثلين بين الطلاب؛ لأن المعسكرات متوقفة وتنظيم الفعاليات باسم الوزارة غير موجودة على الإطلاق".

استراتيجية ضعيفة
ولفت المصدر الانتباه أيضًا إلى أن استراتيجية الوزارة ضعيفة فيما يتعلق بالنشاط الطلاب ولم يتم تجميع الطلاب مع بعضهم في معسكر تثقيفى وتأهيلى في مكان واحد، موضحًا أن معهد إعداد القادة كان مفرخة لتخريج أجيال على مدى سنين من الطلاب الذين كانوا يحضرون من جميع الجامعات ويلتقون كبار المسئولين، لكن في العهد الحالى للوزارة لم تنجح في هذا الأمر واعتمدت على الاتحاد الرياضى الذي تفرغ للمسابقات الرياضية والإشراف على انتخابات الاتحادات الطلابية والطلاب في حاجة ماسة إلى من يسمعهم ويطلعهم على وضع الدولة ومكانتها ومهامها في الوقت الحالى.
الجريدة الرسمية