«الثقافة والإعلام» الفلسطينيتان تطالبان بريطانيا بالاعتذار عن جريمة بلفور
طالبت وزارتا الثقافة والإعلام الفلسطينيتان، الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، والعمل على تصحيح هذه الجريمة التاريخية الكبرى، من خلال تعويض الشعب الفلسطيني عن سنوات الاحتلال البريطاني والصهيوني لفلسطين والمآسي التي تعرض لها، ودعم حقه في الاستقلال وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الدكتور أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة، وأ. سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور تسعة وتسعين عامًا على وعد بلفور المشئوم.
وقال البرعاوي:" لقد شكَّل هذا الوعد الظالم البداية الحقيقية لاحتلال فلسطين، وتفريغها من أصحابها الفلسطينيين عبر المجازر الدموية، والتهجير الجماعي بقوة إرهاب العصابات الصهيونية، وبدعم وغطاء من الاحتلال البريطاني، ومن ثم من خلال جيش الكيان الصهيوني كإرهاب دولة منظم".
وأضاف:"إننا اليوم وبعد مرور (99) عامًا على الوعد الباطل نشهد تهاوي الأسس التي قام عليها هذا الوعد، ابتداءً من الأساس القانوني الذي لا أصل له مرورًا بالأساس الديني الذي لا دليل عليه، وليس انتهاء بالأساس التاريخي والجغرافي".
وتابع:"إن الحق الفلسطيني مؤكد وثابت بالقانون والتاريخ والثقافة والآثار وبكل الأدلة والبراهين التي نفت أن يكون لهذا الكيان الغاصب أي حق في أرض فلسطين وهو ما أكد عليه قرار اليونسكو الأخير الذي نفى وجود أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى، وأبطل زعمهم بوجود الهيكل الخرب".
وأكد البرعاوي على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل التي يملكها، وأن الطريق الرئيسي للحرية واستعادة الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات يمر من خلال الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة بكافة أشكالها.
وطالب الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية لأخذ دورها الحقيقي وإنصاف الشعب الفلسطيني والعمل على إبطال وعد بلفور وما ترتب عليه من احتلال، ومطالبة كل من تسبب في نكبة شعبنا بالاعتذار والتعويض والمساعدة في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والمهجرين من أبناء شعبنا لديارهم وأرضهم.
ودعا كافة المؤسسات والمراكز الثقافية في فلسطين وفي العالم لإبراز قضية فلسطين من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة واستحضار وترسيخ الوعي بحقوق شعبنا المشروعة في ذاكرة الأجيال.