رئيس التحرير
عصام كامل

«عبدالناصر» يكشف حقيقة العدوان الثلاثي

الرئيس جمال عبدالناصر
الرئيس جمال عبدالناصر

في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر1956 وبعد أن بدأ العدوان الثلاثى هجومه على مصر، خرج الرئيس جمال عبدالناصر في موكب مكشوف إلى الجامع الأزهر الشريف لأداء صلاة الجمعة، وبعد الصلاة ألقى الزعيم خطبة كشف فيها حقيقة التواطؤ البريطانى الإسرائيلى الفرنسى قال فيها:


في هذه الأيام التي نكافح فيها من أجل حريتنا وشرف وطننا، أحب أن أقول لكم إن مصر كانت دائما وستبقى دائما مقبرة للغزاة، وبعد الغارة الأولى الأنجلو فرنسية التي حدثت منذ أيام صرنا نحارب في جبهتين.. جبهة إسرائيل على الحدود الشرقية وجبهة الاستعمار الأنجلو فرنسى على القناة.

كان لابد أن نتخذ قرارا سريعا وحاسما لإحباط خطة العدو، إذ كان الغرض من جذب القوات المسلحة المصرية إلى سيناء هو أن تصل القوات الأنجلو فرنسية إلى القناة.

أصدرت الأمر للقائد العام للقوات المسلحة بسحب جميع القوات المصرية من سيناء إلى غرب قناة السويس حتى تكون بجانب الشعب لملاقاة الاستعمار.. صحيح سحبنا قواتنا من سيناء، ورجعت قواتنا إلى القناة والدلتا.. لكن تركنا قوة انتحارية هناك.

ونحن الآن في انتظار الإنجليز والفرنسيين.. سأقاتل معكم ضد أي غزو.. سنقاتل إلى آخر نقطة دم، لن نستسلم أبدا، وسنبنى بلدا وتاريخا ومستقبلا.. سنجاهد ونقاتل وننتصر بإذن الله.
الجريدة الرسمية