رئيس التحرير
عصام كامل

بشار الأسد ينتصر على السعودية في لبنان.. نفوذ سوري جديد برعاية حزب الله في بيروت بعد تنصيب «عون».. التنسيق العسكري بين البلدين محتمل.. والتأييد الدبلوماسي أبرز مكاسب دمشق

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

حين وصف الرئيس السوري بشار الأسد نظيره اللبناني ميشال عون قال: «الرجل الذي صالح بشرف وخاصم بشرف»، من هذا المنطلق بادر «الأسد» بتهنئة «عون» الذي تم اختياره رئيسًا للبنان بعد عامين ونصف من فراغ المنصب الرئاسي.


الطريقة التي تم الحسم بها لم تكن بعيدة عن الصفقات، العديد من المواءمات تمت لكي يخرج هذا المشهد للنور، دول كسبت وأخرى فقدت نفوذها، والأهم أن أكبر الرابحين كان الرئيس السوري نفسه.

تفاصيل الصفقة كانت بإعلان سعد الحريري «رجل السعودية في لبنان» عن قبوله ترشيح «عون» مرشح حزب الله، على أن يتولى الحريري منصب رئيس الوزراء وهو ما تم الإعلان عنه اليوم.

تلك الصفقة عدها البعض هزيمة واضحة للسعودية في لبنان وانتصار لبشار الأسد، فرئيس لبنان هو في الأصل مرشح حزب الله.

نفوذ سوري جديد
منذ أن غادرت القوات السورية لبنان وتغيرت الخريطة كثيرًا، لم يعد لحزب البعث اليد الطولى وإن ظل لاعبًا أساسيًا، لكن الأزمة السورية ونأي لبنان عنها ضيقت الحصار على دمشق كثيرًا.

ويرى محللون أن وجود رئيس مدعوم من حزب الله يعني عودة النفوذ السوري مرة أخرى وباب جديد لبشار الأسد قد يستغله في حربه مع جماعات المعارضة المسلحة.

تنسيق عسكري
مواقع سورية موالية للحكومة بدأت تتحدث عن مستقبل العلاقات بين دمشق وبيروت، لافتة إلى أن الوضع القائم حاليًا قد يرجح تنسيق عسكري بين البلدين خاصة أن لبنان في قلب الأزمة السورية نظرًا لموقعها القريب من سوريا.

ورغم أن ميشال عون أكد في أول خطاب له إنه سيعمل على تجنب النيران المشتعلة في المنطقة، إلا أن آخرون يروا أن تصريح الرئيس اللبناني الجديد بأنه سيقوم بإجراءات ووقائية ضد الإرهابة دلالة واضحة أن هناك عملًا من نوع ما ستقوم به بيروت خلال الفترة المقبلة.

تنسيق دبلوماسي
وفي تقرير لقناة الميادين القريبة من حزب الله اللبناني، أشار عدد من الدبلوماسيين أن أبرز المكاسب ستكون دبلوماسية من خلال الدعم الكامل الذي ستقدمه لبنان لدمشق في كافة المحافل الدولة.
الجريدة الرسمية