رئيس التحرير
عصام كامل

العرب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.. مشاركة مصرية باهتة.. معرض أبوظبي يجذب كبار العارضين في دورته القادمة.. ومؤسسة «آل مكتوم» الرابح الأكبر

معرض فرانكفورت الدولي
معرض فرانكفورت الدولي للكتاب - صورة أرشيفية

يعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هو أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة، ففي كل عام يلتقي آلاف المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان وتلتقي أيضا عشرات الألوف من عناوين الكتب من كل الثقافات.


لذا بلغت أهمية المشاركة في تلك الفعالية أعلى مستوياتها، وظهرت جوانب جديدة أصبحت تمثل مغزى وهدفا هاما يقف وراء سعي المهتمين بهذه الصناعة للمشاركة في هذا المعرض، كونه أضحى سوقا يلتقي فيه البائعون والمشترون لعقد الصفقات التجارية ومنبرا لتبادل المعارف والحوار. 

المشاركة العربية

لذا فالمشاركة العربية في معرض فرانكفورت دائمة ومستمرة، لكن يبقى الميزان الحقيقى لمقياس الاستفادة من هذه المشاركة يكمن في عقد صفقات ثقافية بين معارض الكتب بعضها البعض، وإبرام اتفاقيات على المستويات المختلفة.

وعلى المستوى الداخلي فالمشاركة المصرية ممثلة في هيئة الكتاب المصرية برئاسة الدكتور هيثم الحاج على هذه الدورة يمكن وصفها بالباهتة إذا ما قورنت بمكتسبات المشاركات العربية الأخرى، رغم تكريم مصر لمشاركتها بالمعرض على مدى خمسين عاما بدون انقطاع.

وعلى الجانب الآخر استغل وفد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب، في جذب ناشرين جدد من دول جديدة لم يشارك ناشروها من قبل في معرض أبو ظبي للكتاب، حيث يعتبر معرض فرانكفورت للكتاب منصة دولية مهمة جدًا للقاء الناشرين الدوليين والمختصين في عالم النشر والكتابة نتج عنها تسجيل مجموعة ناشرين من اليابان والبرازيل والسويد والمكسيك لأول مرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فضلًا عن تسجيل شركات مختصة بتحويل الكتب إلى نسخ رقمية أو صوتية، وأخرى تقدم خدمات لمن يرغب من الناشرين بالتحول جزئيًا إلى عالم الفضاء الإلكتروني الرحب.

معرض أبوظبى

وارتفعت نسبة الحجوزات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في الفترة من 26 أبريل إلى 2 مايو عام 2017، إلى نحو 60%، وذلك قبل 6 أشهر من بداية الحدث الثقافي الأبرز على أجندة المنطقة.

ومن جانبها وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم اتفاقية شراكة إستراتيجية مع معرض فرانكفورت بهدف تطوير العديد من المشاريع الإعلامية وغيرها في مجال صناعة المحتوى وتنظيم الفعاليات المرتبطة بها في إمارة دبي والمنطقة العربية.

وتهدف الاتفاقية إلى تأسيس منصة مستدامة تدعم الابتكار والإبداع وتشمل مبادرات وبرامج عمل متعددة التخصصات وستجمع المنصة تحت سقف واحد كل المختصين والمعنيين في المجالات الإبداعية كافة لتقديم لمحة شاملة لهم عن التطورات في قطاع صناعة المحتوى وستسهل عقد الشراكات وتبادل المعرفة وعرض فرص وإمكانيات التعاون والعمل المشترك في جميع التخصصات وخارج الحدود الجغرافية.

الجريدة الرسمية