شيخ الأزهر يتلقي دعوة لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي
استقبل اليوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، برئاسة ماريزا ماتيس، خلال زيارته للقاهرة.
وقال الإمام الأكبر: إن الأزهر الشريف يعمل بكافة هيئاته على ترسيخ مفهوم المواطنة بين أبناء الشعب المصري عن طريق بيت العائلة المصرية الذي يجمع تحت مظلته عنصري الأمة.
وأضاف الطيب أن الأزهر يحرص على تحقيق الوحدة بين جميع المسلمين ورأب الخلافات بينهم، ويسعى إلى ترسيخ السلام العالمي والتعايش السلمي المجتمعي بين مختلف الشعوب والدول، مؤكدًا أن الإسلام هو دين التسامح والرحمة للناس جميعا، وليس دين قتل وسفك للدماء كما تروج له الجماعات الإرهابية.
وأوضح الإمام الأكبر أن مؤسسة الأزهر التي يزيد عمرها عن 1060 عامًا تقوم مناهجها على التعددية الفكرية وقبول الآخر، ويدرس طلابه المذاهب المختلفة، وهو ما يحصن الطالب الأزهري من أن يتخندق في فكر معين، إضافة إلى أنه تم وضع مناهج ومقررات تكشف زيف الإدعاءات التي يروج لها أصحاب الفكر المتطرف.
من جهته، أشاد أعضاء الوفد الأوروبي بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، ونشر ثقافة الحوار وقيم التسامح والرحمة على المستوى العالمي، مؤكدين أن جولات الإمام الأكبر وخطاباته إلى العالم أسهمت في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب.
وأعرب الوفد عن إعجابهم بالدور الوطني والاجتماعي الذي يقوم به الأزهر في مصر ودوره في تحقيق السلام والأمن المجتمعي.
وقدمت رئيس الوفد الدعوة للإمام الأكبر لزيارة البرلمان الأوروبي وإلقاء محاضرة أمام الأعضاء.
