رئيس التحرير
عصام كامل

افتراءات البرادعي على الرئاسة.. و«الخيبة القوية»


سعى الدكتور محمد البرادعي، إلى التأثير على مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.. وحاول توجيهه من بعيد، فخاب المسعى وانهار الساعي.. كيف ذلك؟ قبل المؤتمر بساعات غرد البرادعي على حسابه على "تويتر" فقال: "يا شباب: النوايا الحسنة والمجهود الفردي فقط لا يصنعان مستقبلا. توحيد الصف في عمل سياسي منظم يجسد أهداف الثورة، ما زال هو الطريق.. مستقبلكم بأيديكم".


إلا أنه وفي أثناء المؤتمر غرد البرادعي ثانية وقال: "ختاما يا شباب: العمل الحزبي سيكون هدفه الضغط على النظام.. بدون كتلة حرجة "منظمة" تعبر عنكم، وتحمي حقوقكم، كيف ستحققون أهداف يناير الغائبة".. وغرد أيضا وقال: "إذا أردتم.. الطريق ليس سهلا ولكن يعلمنا التاريخ أن الحقوق المشروعة لا تقدم على طبق من فضة كيف نتعلم من الأخطاء وما هى البدائل؟ أسئلة مطروحة".. ثم جاءت فعاليات المؤتمر بنجاحها الكبير على غير ما يظن البرادعي وخصوصا القرار الذي ينص على تشكيل لجنة لبحث الإفراج عن الشباب المحبوسين، فكتب البرادعي وهو الحاصل على الدكتوراة في القانون التغريدة التالية: "من بديهيات سيادة القانون أن كل ما يتعلق بحرية الإنسان من اتهام وحبس ومحاكمة وإفراج يخضع للسلطة القضائية ولا أحد غيرها. العالم يضحك ويبكي"!

البرادعي فجأة يتذكر القانون وينسى مطالبه الدائمة بالإفراج عن الشباب ممن يقول إنهم معتقلون.. والبرادعي في تغريدته الأخيرة يقول إن العالم "يضحك ويبكي" على حالنا لكنه -وهو الحاصل على الدكتوراة في القانون- لم ينتبه أصلا لنص القرار الرئاسي والذي لم يفته ذلك وهو حرفيا يقول: "تشكيل لجنة وطنية من الشباب وبإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية تقــوم بإجـراء فحــص شامــل ومراجعة لموقف الشبـاب المحبوسين على ذمة قضايــــا ولم تصـدر بحقهم أيـة أحكــام قضائيــة، وبالتنسيق مـع جميع الأجهــزة المعنيـة بالدولة على أن تقـدم تقريرها خلال 15 يومًا على الأكثر، لاتخاذ مـا يناسب مـــن إجــراءات بحســب كــل حالــــة وفـى حـدود الصلاحيات المخولـة دستوريًا وقانونيـًا لرئيـس الجمهوريـة". 

وبالطبع لم ينتبه البرادعي لسوء النية رغم أنه حاصل على دكتوراه في القانون لنص القرار وفيه عبارتا "لم يصدر بحقهم أحكام قضائية" وعبارة "لاتخاذ ما يتناسب من إجراءات بحسب كل حالة وفي حدود الصلاحيات المخولة دستوريا وقانونيا لرئيس الجمهورية"!

البرادعي يأس من تحريك شاب واحد.. فلم يجد إلا الزعم بأن العالم يضحك ويبكي على حالنا دون أن يدري أن حالته التي وصل إليها وحدها التي تجعل العالم يضحك ويبكي في آن واحد على من حصل على نوبل ويحمل الدكتوراه في القانون !!
الجريدة الرسمية