رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس اليمني: مبادرة ولد الشيخ مخالفة لقرار مجلس الأمن

الرئيس اليمني عبدربه
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، إن تحفظ حكومته على خارطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كونها «تعتبر خروجًا صريحًا على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع».


جاء ذلك خلال اجتماع ضم مستشاريه في مقر إقامته المؤقت بالرياض، حسب وكالة «سبأ» الحكومية.

ووصف هادي الخارطة بأنها «غير عادلة وتمثل التفافًا على المبادرة الخليجية ونسفًا لمخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية».

ويقضي قرار مجلس الأمن رقم 2216 (عام 2015) بحل تسلسلي يبدأ بانسحاب مسلحي «الحوثي» من المدن التي يسيطرون عليها، وتسليم السلاح، ومن ثم الولوج إلى ترتيبات سياسية يتوافق عليها الجميع.

وأشار الرئيس اليمني إلى أن الحكومة «تعاملت بنفس طويل من خلال مشاورات جنيف وبيال (سويسرا) والكويت وبإيجابية مع مخرجاتها بينما رفضها الانقلابيون، لأن الشرعية تنشد السلام العادل تحت سقف المرجعيات الدولية المتوافق عليها».

وأمس السبت، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رفضه الرؤية الأممية الأخيرة التي قدمها ولد الشيخ، وامتنع عن استلامها، واصفًا إياها بأنها تكافئ «الانقلابيين»، وتحمل بذور حرب.

وقال هادي إن «ما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق، هي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها».

وكان ولد الشيخ طرح خلال الأيام الماضية مبادرة قال إنها تحظى بدعم دولي لا محدود، وقبِل بها الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد لقاء جمعهم بالمبعوث الأممي في صنعاء الثلاثاء الماضي.

وحسب نص سرّبته وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين، فأن أحد بنود الخارطة ينص على إزاحة الرئيس هادي من منصبه وتحويل صلاحياته لنائب توافقي جديد، على أن يتولى الأخير مسئولية اختيار رئيس حكومة شراكة تضم الحوثيين وجناح صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام.
الجريدة الرسمية