مصادر: إياد مدني لم يستقل ولن يقوم بأي تحرك جديد بهدف التهدئة
أكد مصدر مسئول في منظمة التعاون الإسلامي، أن الأمين العام للمنظمة "إياد مدني"، يمارس كامل مسئولياته كأمين عام منتخب من قبل أعضاء المنظمة، ونفى المصدر أن يكون مدني قدم استقالته بحسب ما أشيع في بعض وسائل الإعلام
وقال المصدر لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن أمين عام المنظمة تم انتخابه بقرار من وزراء خارجية الدول الإسلامية، وهو يقوم بمسئولياته المناطة به، وسيزور قريبا عددا من الدول في إطار زياراته المبرمجة.
وكانت بعض وسائل الإعلام قالت أمس، إن غالبية الدول الأعضاء بالمنظمة اعتبرت أن ما قاله «مدني» بشأن مصر ورئيسها تجاوزا لا يتسق مع مسئوليات ومهمات المنصب الذي يتولاه، كما أنها أحدثت شرخا في علاقة مصر مع المنظمة، قد تؤثر بشكل جوهري على التعاون القائم بين القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي مستقبلا، لذلك فإن هذه الدول رأت في استقالة مدني محاولة لاحتواء الموقف.
من جهة كشفت «عكاظ» من مصادر موثوقة أن عددا من الدول الأعضاء في المنظمة تدخلت لتهدئة التوتر والاحتقان بين أمين عام المنظمة إياد مدني والقاهرة. وقالت المصادر، إن اعتذار مدني في بيانه الذي صدر عنه كان واضحا وصريحا وجاء في وقته قبل استفحال الأمر، أكد فيه احترامه وتقديره الشديد للرئيس عبدالفتاح السيسي. ودعت المصادر وسائل الإعلام عدم التصعيد وتأجيج الموقف.
وحول الاحتجاج المصري الذي ينتظر أن يتقدم به مندوب القاهرة لدى المنظمة، توقعت المصادر أن يلتقي مندوب مصر في المنظمة مع مدني اليوم الأحد في جدة.
وفيما لم تؤكد مصادر المنظمة اللقاء، استبعدت أن يقوم الأمين العام بأي تحرك جديد بهدف التهدئة ولملمة الموضوع.
وقد تعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لانتقادات حادة، خلال اليومين الماضيين على خلفية هذه الأزمة، وكان مدني قال في بيان اعتذار إن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم كان على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يكن له احتراما وتقديرا كبيرا، قائدا عربيا محنكا يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعبا عظيما صاحب تاريخ وحضارة. وتقدم مدني باعتذاره لكل من رأى في حديثه غير ذلك، لافتا إلى أن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة أتاحت له فرصة لقاء الرئيس السيسي مرات عدة، إذ استمع إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك.