رئيس التحرير
عصام كامل

دولة الأكراد على وشك الميلاد والموصل بوابة تقسيم العراق (تقرير)

نيجيرفان بارازاني
نيجيرفان بارازاني

في ظل الحرب المشتعلة داخل العراق وتناحر الفصائل المختلفة هناك للسيطرة على أكبر قدر من الأراضي، لم يكن من الطبيعي أن يترك الأكراد فرصة كتلك دون استغلالها في تحقيق حلم الانفصال وإعلان دولة مستقلة الذي يراودهم منذ سنين ويحاولون تذليل العواقب للوصول إليه.


إجراءات الانفصال

أكد نيجيرفان بارازاني، نجل شقيق مسعود بارازاني رئيس حكومة إقليم كردستان، خلال حديث له مؤخرا أنه يريد البدء في إجراءات الانفصال عن العراق عقب تحرير مدينة الموصل، مؤكدا لصحيفة "بيلد" الألمانية أن الأوضاع تسمح حاليا بذلك ولكن الأكراد يركزون على محاربة داعش وينتظرون تحرير الموصل ومن ثم الاجتماع مع شركائهم في بغداد لبحث إعلان الاستقلال.

أمة كردية

قال بارزاني خلال حديثه: "نحن لسنا عربا بل أمة كردية، الأسرة الدولية يجب أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية، عندنا لا يوجد جيش عراقي ولا شرطة عراقية، وفي وقت ما سيكون هناك استفتاء حول استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون"، متوقعا أن يتم استعادة الموصل خلال 3 أشهر على الأكثر.

دعوة للاستفتاء

في فبراير الماضي، دعا مسعود بارزاني إلى إجراء استفتاء حول إنشاء دولة كردية في شمال العراق وهو ما تسبب في تصاعد التوتر مع السلطة في بغداد، ومع ذلك أصر بارازاني على نيته منح إقليم كردستان الحق في تقرير مصيره إما بالإبقاء على الشراكة مع العراق أو بالانفصال وإعلان دولة مستقلة.

وشرح بارازاني رؤيته التي تعطي الحق لأكراد العراق ولأكراد المنطقة لتقرير مصيرهم وإعلان دولة خاصة بهم مؤكدا: "إذا أرادت الأحزاب السياسية بذرائع مختلفة التهرب من المسئولية في هذه الفرصة التاريخية، فإن الشعب سيصدر قراره، وإن قرار الشعب أقوى وأكثر شرعية من أي قرار آخر، وبالتأكيد فإن الشعب سيصدر قراره".

واشترط الأكراد منحهم نصف الموصل وتنفيذ المادة 140 من الدستور، فضلا عن شروط حضورهم جلسات مجلس النواب مع ضم كركوك لإقليم كردستان وصياغة وتعديل قانون النفط والغاز بما يتلاءم مع مصالحهم إضافة إلى منح نصف الموصل إلى كردستان.
الجريدة الرسمية