«شهيد الفيوم» يعول أسرة من 4 أفراد دخلها الشهري 470 جنيها
عاش منهكًا متعبًا من أجل لقمة العيش، ومات شهيدًا بأيدي خونة الوطن، وهو يدافع عن أرضه وماله وعرضه، وترك خلفه أسرة فقيرة دخلها الشهري 470 جنيهًا من معاش الضمان الاجتماعي للأرامل، ومطلوب أن يكفي هذا المبلغ 3 أشقاء وأم أقعدها المرض، وأنهكتها الحياة، إنه الشهيد المجند سعد إبراهيم سعد الصعيدي، ابن قرية النصارية التابعة لمركز أبشواي في الفيوم.
وقال ربيع الصعيدي، مدرس بمدرسة عمر الخولي بالقرية، إن الشهيد هو العائل الوحيد لأسرته المكونة من والدته المريضة، وأشقائه، أحمد "18 سنة"، ورزق "16 سنة"، وإبراهيم "14 سنة".
وأضاف الصعيدي لـ"فيتو"، أن الشهيد حاصل على دبلوم صناعي، وتم تجنيده منذ 3 أشهر فقط، وكان يستغل إجازته من القوات المسلحة للعمل في ورشة حدادة ليوفر لوالدته وأشقائه ما يكفل معيشتهم حتى يعود في الإجازة التالية.
وأكدت أم الشهيد أنه كان دائم الاتصال هاتفيًا بوالدته للاطمئنان على صحتها، وآخر اتصال له بها كان قبل حدوث الانفجار بساعتين أو ثلاثة على الأكثر، وأخبرها خلال الهاتف أنه سيحصل على إجازة الأسبوع القادم، وسيلتحق بالعمل في الورشة التي اعتاد العمل بها ليوفر لها قيمة الدواء التي كانت في حاجة إليه.
وطالب الصعيدي بأن يطلق المحافظ اسم الشهيد على أحد شوارع القرية أو على إحدى المدارس في نطاق مركز أبشواي، تخليدًا لذكراه.
وكانت مدرعة تعرضت للغم زرعته يد الإرهاب الآثمة بشمال سيناء، ما أدى إلى استشهاد طاقم المدرعة، ومن بينهم شهيد قرية النصارية بالفيوم.
