تحذيرات من اندلاع حرب نووية.. «نهر السند» قنبلة موقوتة بين الهند وباكستان.. ندرة المياه تزعزع الاستقرار السياسي.. روسيا تتهم أمريكا بتأليب الأجواء.. والاستعداد لنشر رءوس حربية
يبدو أن العالم أصبح على شفا حفرة من اندلاع حرب نووية، حيث ترددت أقاويل مؤخرًا أن هناك صراعات دولية قد تؤدي إلى حرب تقضي على الأخضر واليابس، حتى أن الصحف العالمية والمراكز البحثية بدأت تركز على هذا الموضوع في الفترة الأخيرة.
نهر السند
ورجح علماء من جامعة الأمم المتحدة أن تبدأ حرب نووية لأسباب غير متوقعة في المستقبل القريب، وقال مدير معهد المياه والبيئة والصحة التابع للأمم المتحدة في هاملتون، فلاديمير سماختين: "حوض نهر السند هو "قنبلة موقوتة"، وفي أي وقت يمكن أن تنفجر، بزيادة ندرة المياه في المنطقة والتسبب في تغيرات في المناخ".
وأضاف سماختين: "هناك عدة صراعات مرتبطة بالحصول على الماء، ولقد حللناها لنقوم باستخدام موارد الماء بشكل سلمي"، لافتًا إلى أن الحديث هنا عن دولتين متحاربتين وهما الهند وباكستان، فلدى كلا البلدين أسلحة نووية.
صراع وشيك
وبحسب "سماختين" فإن الحقائق التالية جعلت العلماء يتحدثون عن صراع وشيك قبل شهر، حيث أعلنت الهند عن إيقاف أعمال اللجنة الثنائية في نهر السند التي تدير العلاقات المائية بين الهند وباكستان منذ عام 1960، عندما وقعت هذه الدول على معاهدة مياه نهر السند، وفي المقابل أعلنت إسلام آباد، عن أن هذا تصرف عدائي من جانب نيودلهي، وأن مثل هذه الخطوة ينظر إليها على أنها "إعلان عن الحرب" من قبل الحكومة الهندية.
تغير المناخ
المشكلة ليست فقط في العداوة الشديدة بين الهند وباكستان، ولكن أيضًا في الطبيعة؛ فتغير المناخ يسهم في انخفاض تدريجي في حجم المياه المتدفقة إلى السند، بالإضافة إلى أن استهلاك المياه المتدفقة يتزايد في الهند وباكستان والصين وأفغانستان.
تجدر الإشارة إلى أن الهند الآن تعاني بالفعل من مشكلات في الحصول على الماء، وكذلك زيادة ندرة المياه قد تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي الداخلي في البلاد.
رءوس حربية
وكان وزير الخارجية الروسي السابق، إيجور إيفانوف، أكد في مارس عام 2016، أن خطر نشوب حرب نووية في أوروبا أصبح أكبر مما كان عليه في الثمانينات.
وقال الوزير: "الآن لدينا رءوس حربية أقل مما كان عليه خلال الحرب الباردة، ولكن احتمال استخدامها يتزايد"، كما اتهم الولايات المتحدة وأوروبا بأنهما يزيدان احتمال نشر نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا، وجزء من هذا الدرع النووي سينشر في قاعدة في بولندا، ونظام الدفاع الصاروخي سينشر في عام 2018، وهي مسألة حساسة بشكل خاص للكرملين؛ لأن في هذه الحالة، نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي سيكون قريبًا من حدود روسيا.