رئيس التحرير
عصام كامل

عام على سقوط الطائرة الروسية في سيناء.. تدهور السياحة منذ وقوع الحادث.. الاستخبارات الروسية: «قنبلة يدوية» السبب.. وسلطات التحقيق بالقاهرة تكشف الأسباب خلال شهرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الأمور هادئة والعلاقات المصرية الروسية على أفضل مستوى، السياحة بدأت تستعيد مجدها الغائب منذ سنوات، كانت تلك الصورة في التاسع والعشرين من أكتوبر 2015، أي قبل 24 ساعة من حادث سقوط الطائرة الروسية التي قلبت الموازين رأسًا على عقب.


في مثل ذلك اليوم من العام الماضي فوجئت الحكومة المصرية بخبر سقوط طائرة روسية فوق أرض سيناء بمنطقة الحسنة، وذلك بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ووفاة طاقم القيادة والركاب الذين بلغت أعدادهم 224 ضحية.

وفي ذكرى مرور عام على تلك الحادثة أعلنت وزارة الطيران المدني عن تنظيم وقفة بالشموع لإحياء الذكرى الأولى لضحايا الطائرة، بحضور كل من وزراء الطيران والسياحة والآثار والسفير الروسى بالقاهرة، وعدد من مراسلى وكالات الإعلام الأجنبية والروسية، وذلك عند النصب التذكارى الذي تم إنشاؤه بشرم الشيخ عقب الحادث، بالإضافة إلى إقامة صلاة على أرواح الضحايا بكاتدرائية شرم الشيخ.

وفي التقرير التالي نرصد أهم المحطات التي شهدتها الواقعة منذ بدايتها وحتى الآن.

الصندوق الأسود

كان السؤال الذي شغل الجميع منذ وقوع الحادثة هو السبب، الأمر الذي دفع المسئولين إلى البحث عن الصندوق الأسود الذي عثروا عليه بعد يوم واحد من الحادثة، بجانب استخراج جثث الضحايا.

تعليق الرحلات الجوية

أول نتائج الحادثة التي دارت حولها العديد من الشائعات في نوفمبر 2015 حين قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق الرحلات الجوية إلى مصر، بعد توصيات من مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف.

وأوضح «بوتين» أن ذلك التعليق جاء حتى تتضح أسباب تحطم الطائرة، وعدم قدرة روسيا على المخاطرة بحياة سائحيها، إلا بعد ظهور الأسباب الحقيقية للواقعة.

لجنة التحقيق

وفي نفس الشهر تم تشكيل لجنة مكونة من خبراء مصريين وروس، لكشف أسباب تحطم الطائرة، وتفريغ وتحليل البيانات الخاصة بالصندوق الأسود لها.

وضمت اللجنة ممثلين عن لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي وبعض ممثلي هيئة الطيران المدني الروسية، للبدء في بحث القضية، عقب اجتماع عدد من المسئولين الروس على رأسهم وزراء النقل والطوارئ والطيران المدني، للبحث مع السلطات المصرية تفاصيل الواقعة.

تقرير اللجنة

وكشف التقرير الأول للجنة التحقيق عن العثور على أجزاء من حطام الطائرة على بعد أكثر من 16 كيلومترا من موقع الحطام الرئيسي، فيما أكد تفريغ الصندوق الأسود للطائرة أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار «سمارا» بروسيا إلى شرم الشيخ.

قنبلة يدوية

وفي يناير الماضي أعلنت الاستخبارات الروسية عن توصل تحقيقاتها إلى أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة، فيما أكد الرئيس الروسي خلال سرده لتفاصيل التحقيقات أن تفجير الطائرة الروسية ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

شبهة جنائية

أما في مصر فكشف بيان للنائب العام في أبريل الماضي حول سقوط الطائرة، عن وجود شبهة جنائية في الحادث، كما تضمن إحالة ملف القضية المقيدة تحت رقم 125 لـسنة 2015 إداري، إلى نيابة أمن الدولة العليا وتكليفها بالتحقيق في الحادث، نظرا لارتباطها الوثيق بالأمن القومي المصري.

كشف الحقائق

ومنذ ثلاثة أيام أعلنت وزارة الطيران المدني أن الكشف عن نتائج التحقيقات في حادث سقوط الطائرة خلال شهرين، حيث تواصل اللجنة عملها حتى الآن لكشف الأسباب الفنية للحادثة مع استعانتها بتقرير النيابة العامة.
الجريدة الرسمية