البيئة: هدف مشروع النقل غير الآلي خفض تلوث الهواء واستهلاك الوقود
قالت الدكتورة منى كمال رئيس قطاع نوعية البيئة والمنسق الوطني لمشروع النقل غير الآلي، إن الهدف من المشروع هو خفض تلوث الهواء والإنبعاثات الضارة الناتجة عن عوادم المركبات، وخفض معدلات استهلاك الوقود، وتقليل الازدحام والكثافات المرورية في المدينة.
وأضافت الدكتورة منى كمال، على هامش افتتاح المشروع الرائد لتشجيع النقل غير الآلي بشبين الكوم بالمنوفية، أن وزارة البيئة نفذت مجموعة من المشروعات الرائدة لخفض معدلات استهلاك الطاقة وانبعاثات غازات الإحتباس الحراري من قطاع النقل في مصر، وتشجيع النقل العام، والنقل غير الآلي، للحد من المشكلات الناتجة عن زيادة كثافة المرور وفي مقدمتها تلوث الهواء، وتحفيز الاستثمار في وسائل انتقال اقتصادية للفرد والدولة.
وأوضحت أن ذلك يتم من خلال مشروع "استدامة النقل في مصر" بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات وبمشاركة القطاع الخاص.
وأكد مصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الأمم المتحدة تتبنى دعم مفاهيم النقل المستدام كأساس لعلاج الآثار السلبية الناجمة عن الزيادة المضطردة في أعداد السيارات بالمدن المتوسطة والكبيرة من قاطني هذه المدن والوافدين إليها بصورة يومية، والتي أدت لتكدسات مرورية وانعدام للحركة في الطرق في العديد من المدن بالدول المتقدمة قبل أن تلجأ تلك المدن لتشجيع النقل غير الآلي والنقل العام الحضارى الذي يشجع مالكي السيارات على استخدامه، ومما يكون له الأثر الإيجابي على خفض الانبعاثات المسببة للتلوث البيئي وغازات الاحتباس الحراري.
يذكر أن "المشروع الرائد لتشجيع النقل غير الآلي" في شبين الكوم قام بإنشاء بنية تحتية حديثة، حيث تم الارتقاء العمراني، وتمهيد الأرصفة في 6 شوارع رئيسية في قلب المدينة بطول 14 كم، وإقامة مسارات للدراجات بمحاذاة هذه الأرصفة، بالإضافة إلى تركيب نحو 270 وحدة انتظار للدراجات تسع 2015 دراجة، وتسهيل شراء أكثر من 500 دراجة بالتقسيط ودون فوائد لأهالي المنوفية.
كما سيعمل المشروع على تطوير 9 ورش لصيانة وإصلاح الدراجات، حيث يهتم المشروع بتنفيذ برنامج شامل للتوعية بأهمية استخدام الدراجة كوسيلة انتقال من خلال تنظيم العديد من ندوات التوعية التي استهدفت فئات المجتمع المختلفة وخاصة الشباب.