رئيس التحرير
عصام كامل

6 كتاب سعوديين يهاجمون مصر والسيسي.. إياد مدني يسخر من ثلاجة السيسي.. خاشقجي يدافع عن الإخوان.. آل شيخ ينتقد الأزهر بعد جروزني.. الشعلان يعاير المصريين بالرز

فيتو

شهدت الفترة الماضية حالة من الهجوم الضاري والمتكرر من قبل كتاب ونشطاء ومفكرين سعوديين على مصر، البعض يعتبرها خدمة للملكة العربية السعودية، والبعض الآخر يبحث عن مصالحه الشخصية غير عابئ بأن هذا الهجوم يهدد العلاقات الإستراتيجية بين القاهرة والرياض، ويعكر صفوها في السطور التالية نرصد أبرز المهاجمين لمصر وقيادتها.


إياد مدني
وآخر الشخصيات التي تطاولت على مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، إياد بن أمين مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الوزير السعودي السابق لوزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام، وهو نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي.

وأصبح اسم إياد مدنى معروفًا لغالبية الشعب المصري، بعد تخليه عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية، وسقط في فخ إهانة مصر والسخرية من أحوالها الاقتصادية، مستغلا حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثلاجته والتي قال فيها: إنه مكث 10 سنوات وثلاجته لا يوجد بها سوى الماء، متناسيا منصبه كأمين لمنظمة تجمع في عضويتها القاهرة إلى جانب 56 دولة أخرى.

ثم عاد وقدم إياد مدني، اعتذاره لمصر والرئيس السيسي مؤكدا أن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة، ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

جمال خاشقجي
ومن الكتاب السعودين دائمي الهجوم على مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، الإعلامي جمال خاشقجي وهو معروف بقربه من جماعة الإخوان وتأييده الدائم لمواقف تركيا.

«خاشقجي»، مدير قناة «العرب» الإخبارية، لا يُخفي ميله لـ «الإخوان»، إذ كتب مقالًا في «الحياة» بعنوان «لكل زمان دولة ورجال... وسياسة خارجية»، ألمح فيه إلى ضرورة تدخل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لإعادة «الإخوان» إلى المشهد السياسي مرة أخرى.

وأصبح اسم الكاتب السعودي جمال خاشقجي، متداولُا في الأوساط الإعلامية المصرية، منذ 2015، وتحديدًا عقب توجيه الجيش المصري ضربة جوية لتنظيم «داعش» في ليبيا، ردًا على ذبح 21 مصريًا، إذ في الوقت الذي يؤيد فيه الجميع حق مصر في الدفاع عن نفسها، وحماية الأمن القومي، كتب «خاشقجي» مقالًا في صحيفة «الحياة» اللندنية، بعنوان «حتى لا تسقط مصر في فخ داعش»، أعلن فيه رفضه تدخل مصر عسكريًا في ليبيا، وانحاز فيه لموقف قطر، المُعادي للقاهرة.

محمد آل الشيخ
ومن الكتاب السعوديين الذي يهاجمون مصر والرئيس السيسي، محمد آل الشيخ وهو كاتب في صحيفة الجزيرة السعودية وموقع العربية نت، ويعتبر من الكتاب الليبراليين، ويهاجم مصر من وقت لآخر.

و هاجم آل الشيخ مصر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عقب مشاركته في مؤتمر الشيشان الذي هدف إلى تعريف هوية “أهل السنة والجماعة”.

وكتب “آل الشيخ” على صفحته الرسمية على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” قائلًا: “مشاركة شيخ الأزهر بمؤتمر جروزني الذي أقصى المملكة من مسمى أهل السنة يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر فوطننا أهم ولتذهب مصر السيسي إلى الخراب”.

وأضاف آل الشيخ في تغريدة أخرى: “كنا مع السيسي لأن الإخوان والسلفيين المتأخونين أعداء لنا وله، أما وقد أدار لنا ظهر المجن في جروزني وقابلنا بالنكران فليواجه مصيره منفردًا”.

واختتم آل الشيخ تغريداته بالقول "من الواضح أنه يستهدف المملكة وبوضوح كما أن مشاركة شيخ الأزهر يحتم علينا التصرف بسرعة وحزم لمحاصرة المتآمرين المؤتمرين".

خالد الدخيل
من الكتاب السعوديين الذين تطالوا على مصر والرئيس السيسي، الكاتب السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل، والحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في مجال علم الاجتماع السياسي من جامعة كاليفورنيا وفي مرحلة الماجستير قدم بحثا عن ثورة 23 يوليو 1952 المصرية.

ولخالد الدخيل، مشاركات واسعة في الكتابة السياسية والثقافية كان كاتبا أسبوعيا في صفحة الرأي في جريدة الرياض السعودية، وكذلك يكتب مقالة أسبوعية في صفحة الرأي في جريدة الحياة اللندنية، ويكتب مقالة أسبوعية (كل أربعاء) في جريدة الاتحاد الإماراتية، في الوقت نفسه يكتب مقالة شهرية في مجلة فوربز العربية.

وهو أيضًا عضو مجلس تحرير مجلة (دراسات فلسطينية) التي تصدر عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت، لبنان، وذلك منذ عام 2009 م.

كتب أيضا مقالات متفرقة في عدة صحف محلية وعالمية منها الشرق الأوسط والوطن السعودية، وجريدة إيلاف الإلكترونية وجريدة النيويورك تايمز الأمريكية.

وهاجم أكاديمي وكاتب سياسي سعودي الدكتور خالد الدخيل، الرئيس عبد الفتاح السيسي بشدة، متهما إياه بأنه جاء عبر بصورة غير شرعية.

وقال الدخيل في تغريدة على "تويتر": استقرار مصر مصلحة إستراتيجية سعوديا وعربيا، لكن الرئيس السيسي، كان ولا يزال مثار شك في التزامه السياسي"، على حد وصفهم.

وتابع أستاذ علم الاجتماع السياسي في تغريدة أخرى: "لم أقتنع يوما بأن السيسي يملك القدرة والحكمة لقيادة مصر بظروفها الصعبة في مرحلة حرجة عربيا، حكمه حسب المصريين هو الأسوأ منذ وفاة عبد الناصر"، بحسب وصفه.

نايف الشعلان
ومن الكتاب الذين هاجموا مصر والرئيس السيسي، الأمير السعودي الباحث في العلاقات الدولية، للأمير نايف بن فواز الشعلان من أثرى أثرياء المملكة، درس في الولايات المتحدة، وتخرج من جامعة برنستون.

وهاجم الأمير السعودي "نايف الشعلان" مصر والسيسي عقب تصويت مصر لمشروع القرار الروسي الخاص بسوريا في مجلس الأمن، قائلا: "اللي تشتريه بالرز يبيعك بالفول في التصويت بنيويورك"، وأشاد بدور تركيا في دعم السعودية بعد صدور قانون "جاستا" من قبل الكنوجرس الأمريكي.

سعود الريس
ومن الكتاب السعوديين الذين هاجموا مصر والسيسي، الكاتب السعودي سعود الريس، والذي هاجم مصر بسبب تأيد القاهرة، للقرار الروسي والفرنسي في مجلس الأمن بخصوص حلب.

وقال الريس إن النظام المصري الحالي، لا يعرف ماذا يريد وماذا يرى، فهذا النظام يعيش حالة من التغيب والوهم، ولا يستطيع أن تفي بمتطلبات شعبها، ومنذ تولي الرئيس السيسي الرئاسة فالمواقف الرمادية تأتي تباعًا.

وتطاول الريس على مصر وردد قائلًا: “مصر تعيش أوهام قيادة العالم العربي، وأنه لا أحد يستحق قيادة العرب سواها، رغم أنها لم تعد مهيئة اقتصاديًا أو سياسيًا”، ومصر فقدت أسس القيادة من زمن بعيد.

وأضاف أن المشكلة مع مصر، هي أننا لا نعرف ماذا تريد، فهل تريد دعم النظام السوري، أم تريد تقسيم سوريا، أم حريصة على الشعب المدني السوري، ولكن من خلال مواقفها غير الواضحة لا نعرف ماذا تريد من سوريا.

وأشار إلى أن هناك دولا كثيرة من دول الخليج، تعيش مستقرة وبأمان، وقدمت لمصر في عهد الرئيس السيسي، الكثير من الدعم المادي والبترول وغيرها من أشكال الدعم، ودعمت مصر دوليًا أمام العالم بشرعية الرئيس، ولكن دول الخليج الآن لم تشعر بأن استثمارها بمصر كان صوابًا.
الجريدة الرسمية