رئيس التحرير
عصام كامل

دايما بتيجي متأخر.. 4 أزمات تحركت فيها الحكومة بعد خراب مالطة.. تفقد آثار السيول بعد غرق المنازل.. مطاردة مهربي السكر بعد الأزمة.. ورشيد سبب قوانين الهجرة غير الشرعية

السيول /صورة ارشفية
السيول /صورة ارشفية

«دايمًا متأخرة» أو هي حكومة رد الفعل، موعدها بعد الكارثة الأمر الذي يؤدي إلى كوارث أخرى، يتجاهلون التحذيرات والإشارات التي تنطلق مبكرًا، في أية دولة في العالم المتقدم تكفي كارثة واحدة لإقالة حكومة، لكن في بلادنا التي اعتادت على ذلك أصبح التعامل مع الكوارث بمنطقة رد الفعل هو السائد.


أزمة السيول

رغم التحذيرات المتواصلة من هيئة الأرصاد الجوية، لكافة الجهات الحكومية، بوقوع سيول عنيفة بالمحافظات قبل حدوثها بـ 72 ساعة، وهو الوقت الكافي لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، لمنع وقوع الكارثة، إلا أنه ومع بدء موجة الأمطار الغزيرة شهدت العديد من المحافظات وقوع خسائر مادية وبشرية.

مدينة رأس غارب بالغردقة، كانت الأكثر تضررًا، حيث شهدت، أمس الجمعة، أمطارا غزيرة وسيولا، ما أسفر عن مصرع 7 مواطنين وإصابة العشرات، يليها شرم الشيخ بحصيلة إصابات لـ7 أشخاص، ويليها محافظة أسيوط التي شهدت مصرع سيدة صعقًا بالكهرباء، بسبب السيول.

وبعد وقوع تلك الكوارث، تحرك المهندس شريف إسماعيل، برفقة عدد من الوزراء ومحافظ البحر الأحمر، لتفقد آثار السيول التي ضربت المدينة، مما دفع أهالي المدينة بإيقاف موكبه، وإجباره على تغيير وجهته إلى خارج المدينة احتجاجًا على انقطاع الكهرباء والمياه بعد السيول التي ضربت المدينة.

السكر
وخلال الأسابيع الماضية عانى المواطن من مشكلات في اختفاء السكر، ما أدي إلى حالة من الاحتقان والغضب الشعبي، وهو الأمر الذي استمر لأيام دون تحرك الحكومة التي بدأت في الحل بعد أكثر من أسبوعين.

وجاء تحرك المهندس شريف إسماعيل من خلال طرح كميات من السكر في المجمعات الاستهلاكية بالإضافة إلى حملات لضبط المهربين.


مركب رشيد

أما الأزمة التي لم تحل برغم توالي الحكومات، كانت الهجرة غير الشرعية وما ينجم عنها من كوارث، كالواقعة الأخيرة لغرق مركب رشيد في شهر سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مصرع 203 أشخاص.

المركب برغم عمله غير الشرعي، حمل فوق طاقته الاستيعابية، من 300 إلى 600 مهاجر غير شرعي من السودان وسوريا والصومال وإرتيريا ومصر وفق البيانات الرسمية وذلك، على بعد 12 كيلومترا قبالة سواحل مدينة رشيد.

وتحركت الحكومة بعد الحادث، لتصدر قرارات بقوانين تهدف إلى الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

قطار العياط

وفي واقعة أخيرة من مسلسل نزيف القطارات، اصطدم قطار العياط، في يناير الماضي، بسيارة ربع نقل محملة بالركاب، بمزلقان البليدة بمركز العياط، مما أسفر عن مصرع 7 أشخاص.

واكتفت الحكومة بعد الحادث، بإصدار قرار بتشكيل لجنة فنية لدراسة أسباب الحادث، وصرف تعويضات 5 آلاف جنيهًا، لأهالي الضحايا.


وعقب تلك الحادثة، أكدت الحكومة في بياناتها، أنها قررت تشديد الرقابة على تلك المراكب النيلية، والتأكد من حصولها على ترخيص، وأن سائقيها يتلقون التدريب اللازم، للتعامل مع الأزمات التي قد يواجهونها.
الجريدة الرسمية