رئيس التحرير
عصام كامل

«الأرصاد» تتبرأ من كارثة السيول.. وحيد سعودي: دورنا يقتصر على التنبؤ بالطقس.. أبلغنا الجهات المعنية قبل الأزمة بـ72 ساعة.. «البيئة»: «الري» المسئول الأول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعرض عدد من المحافظات في مصر إلى كارثة السيول ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وتدمير البنية التحتية، وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية براءتها من تهمة التقصير في مواجهة هذه الكارثة من خلال التنبؤ بالخطر قبل حدوثه.


التنبؤ بالطقس
وقال وحيد سعودي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد الجوية، إن مهمة مرفق الأرصاد في كل بلدان العالم تنحصر في إصدار تنبؤاتها وتحذيراتها الجوية والبحرية لكل قطاعات الدولة، ولكل المواطنين خاصة قبل حدوث الطقس السيئ بوقت كافٍ خاصة للمحافظات المعنية بسوء الأحوال الجوية فيها على الأقل بـ72 ساعة.

وأضاف وحيد سعودي، أنه يتم تأكيد هذه التحذيرات من خلال النشرات اليومية التي تبث من خلال وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئية بشكل متكرر والرد على استفسارات المواطنين والإدارات العامة للمرور ولكل قطاعات الدولة تليفونيا على مدى الـ 24 ساعة.

وتابع قائلا: "تسأل وتحاسب مرافق الأرصاد عن تنبؤاتها وتحذيراتها فقط إذا لم يحالفها الصواب وطبعا كله بالمستندات أﻻ وهي خرائط توزيعات الضغط وصور الأقمار الصناعية ومخرجات النماذج العددية من خلال لجنة فنية متخصصة".

وأكد أن مرفق الأرصاد غير مسئول عن الأخذ بتنبؤاته أو متابعتها لأي جهة مأخذ الجد فلكل جهة طالبة لمخرجات مرفق الأرصاد خبرائها في كيفية تقدير الموقف وإمكانياتها وكيفية العمل بمخرجات الأرصاد.

وأضاف أنه من واقع الخبرة يفضل التأني بقدر الإمكان في دراسة خرائط توزيعات الضغط وتحليل صور الأقمار الصناعية ومتابعة التحديث المستمر لمخرجات النماذج العددية وكذا دراسة حاﻻت عديدة في أعوام سابقة لحاﻻت مشابهة ضمانا لإصدار تنبؤات جوية دقيقة بقدر الإمكان الأمر الذي يتوقف عليه كل أنشطة الدولة وعلي رأسها حركة الملاحة البحرية والجوية والبرية والأهم تأمين وسلامة أرواح المواطنين والمنشآت وكذلك على الحركة الاقتصادية والسياحية للدولة.

وزارة الري 
وقال الدكتور أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة، إن وزارة الري هي الجهة الأساسية المسئولة عن مواجهة السيول خلال فصل الشتاء، موضحًا أن دور وزارة البيئة يتمثل فقط في حماية مناطق المحميات الطبيعية من خلال فرق تابعة للوزارة تقوم بمتابعة الوضع، والتعامل الفوري في حالات الطوارئ.

وأضاف أبو السعود، في تصريح خاص لـ«فيتو»: «أن وزارة الري تمتلك أجهزة الإنذار المبكر لمتابعة حالة الطقس والأرصاد الجوية بشكل يومي للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها»، مشيرًا إلى وجود تنسيق دائم بين وزارتي البيئة والري في الإنشاءات الخاصة بمواجهة هذه الظاهرة كالسدود، وذلك لحماية المحميات الطبيعية وخاصة في سيناء لاحتوائها على عدد كبير منها.

وأوضح، أن دور وزارة البيئة يتمثل فيما قبل وقوع السيول من خلال إجراء مراجعة لدراسات تقييم الأثر البيئي لكافة المشروعات البيئية، حتى يتم التأكد من عدم وجودها في مناطق مخرات السيول، وذلك حتى يتم ضمان عدم تأثر هذه المنشآت، وعدم تعرضها للخطر أثناء فترات السيول.

أبلغنا كافة الهيئات
وقال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن دور الهيئة في فترات حدوث السيول هو التنبؤ بها، وإبلاغ الجهات المختلفة حتى تستطيع التعامل معها، موضحًا أنه لا يوجد سيل لا يسبب مشكلات، مضيفًا أن الهيئة تمتلك كافة الأجهزة الموجودة على المستوى العالمي والخاصة بالتنبؤ بهذه الظاهرة وتحديد الأماكن التي ستكون شديدة فيها، لافتا إلى أن تحمل المخرات لها فهي من تخصص المهندسين، وليس هيئة الأرصاد.

وأضاف أن هذه الأجهزة تصدر المعلومات الكافية عن السيول بدليل أنها قامت بالتنبؤ وإصدار المعلومات الكافية عن تلك السيول، وأن الهيئة حذرت من وقوعها قبل حدوثها بـ72 ساعة، مؤكدًا أن الهيئة في الفترة الحالية في طريقها للتعاقد على شراء أجهزة تنبؤ حديثة، مشيرًا إلى أنها ستعمل قريبًا، وستفيد في معرفة التنبؤ بكمية المياه الناتجة عن السيول ومكان وتوقيت وقوعها.

وأشار عبد العال إلى أن التحسن في الأحوال الجوية سيبدأ، غدًا الأحد، وأن حالة الطقس ستشهد استقرارًا خلال الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن فصل الخريف دائمًا ما يتخلله هطول الأمطار الكثيفة التي تصل إلى حد السيول التي تحدث كل عام.
الجريدة الرسمية