رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. أباطرة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال

وزارة التجارة والصناعة
وزارة التجارة والصناعة

يوما بعد الآخر سعت وزارة التجارة والصناعة إلى تقليص عدد المستوردين، بإصدار فرمانات وقرارات تقيد الاستيراد، ما نتج عنه نقص عدد كبير من السلع والمنتجات من الأسواق، نتيجة لعدم وجود بديل محلي، خصوصًا ما يرتبط بلعب الأطفال، والتي تنتج مصر نحو 3% فقط منها، بينما يتم استيراد الباقى من الخارج.


في الوقت نفسه، سجلت أسعار الأدوات المكتبية هذا العام ارتفاعا كبيرا، إذ وصلت نسبة الزيادة في بعض أصناف مستلزمات المدارس إلى 100%، مثل الشنط والكشاكيل.

«بركات صفا - نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية» قال إن أشهر مستوردى الأدوات المكتبية في مصر، هم: «المؤسسة المصرية لصاحبها أحمد أبو جبل، ومؤسسة الأندلسية، وطارق الأزهري، وشركة العبور لمالكها الحاج أحمد سعد»، وفى مجال لعب الأطفال هناك إبراهيم الزيات ومراد شعلان.
«صفا» لفت إلى أن عدد المستوردين كبير جدًا يصل إلى 850 ألف مستورد، ومن الصعب سيطرة أشخاص بعينهم على السلع، مؤكدًا أن الدولة هي التي تسعى لترسيخ الاحتكار عن طريق تقليل المنافسين، ووضع شروط صعبة مما يؤدى إلى تقليل الأشخاص المتاجرين في السلع.

وأوضح أن أي شركة تتعامل طبقا لقانون الاستثمار لن تتمكن من احتكار سلعة، مضيفًا أن مصر تستورد 97 % من الخارج من حجم لعب الأطفال، وتنتج 3 % فقط لكن الاستيراد متوقف حاليا بسبب قرارات وزارة التجارة، ما أدى إلى تصنيع نحو 20 إلى 30 % من لعب الأطفال محليًا، لكن تظل المشكلة أن المادة المستخدمة في الإنتاج محليًا هي في الأساس مستوردة.

وأشار إلى أن الصادرات المصرية من الأدوات المكتبية ولعب الأطفال محدودة جدًا، في ظل فشل تنظيم المعارض الخارجية، مؤكدًا أن هيئة المعارض انسحبت من معرض كينيا، لأننا أثبتنا فشلنا في مثل تلك المعارض المهمة، مطالبا بوجود معرض داخلى دائما للمنتجات المصرية.
ورأى «صفا» أن المشكلات التي تواجه الصناعات المصرية، وخاصة الصناعات متناهية الصغر تتمثل أزمتها الأولى في مشكلة العمالة، مشددا على ضرورة التركيز عليها والسماح بتراخيصها داخل الكتلة الصناعية، واصفًا الصناعات متناهية الصغر بأنها «قاطرة البلد للمستقبل» ويجب التركيز عليها.

وأوضح أن مصر لديها 20 مليون طالب، ومتوسط استهلاك الطلاب من الأدوات المكتبية في العام يصل إلى نحو مليارى جنيه، بينما لعب الأطفال لا يتجاوز نصيب الفرد 5 دولارات سنويا، حيث نستورد بنحو 55 مليون دولار سنويا من لعب الأطفال.
وتقوم مصر بالاستيراد من الصين لكل من الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، ويزيد على الأدوات المكتبية الاستيراد من كوريا والهند وتايلاند، بحسب صفا، الذي أوضح أن الحكومة ترفض تسجيل المصانع، والهدف ليس تنظيم الاستيراد وإنما غلق باب الاستيراد.
الجريدة الرسمية