رئيس التحرير
عصام كامل

المؤسسة الدينية تنتفض ضد استهداف الحوثيين لبيت الله الحرام.. الطيب: جرم يستفز مشاعر المسلمين.. الإفتاء: ضرب من الجنون.. الأزهر يطالب بنزع فتيل الفرقة والتناحر

استهداف الحوثيين
استهداف الحوثيين لمكة

أعلنت المؤسسة الدينية، استنكارها الشديد من محاولة جماعة عبد الملك الحوثى باليمن، إطلاق صواريخ تجاه مكة المكرمة، في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة.


وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا تجاه مكة المكرمة جرم أحمق يمثل استفزازا كبيرا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في شتى بقاع الأرض.

وقال الطيب في تصريح له، منذ قليل، إن ما حدث تصرف إجرامي سافر، وسابقة خطيرة، وتحد صارخ من أصحاب الأجندات الطائفية الذين يسعون للهيمنة على العالم العربي.

ودعا الإمام الأكبر كافة المعنيين بالأمر في العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقف عاجل وحاسم تجاه هذا التجاوز غير المسبوق الذي تعدى كافة الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.

وقال شيخ الأزهر: "أذكر جميع المسئولين والمعنيين في العالم بأن المساس بالمقدسات والاعتداء على حرمتها يهدد السلام العالمي الذي ننشده جميعا ونعمل ليل نهار من أجل تحقيقه وترسيخه بين الناس جميعا".

وأدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بشدة ما قامت به قوات الميليشيات الحوثية، بإطلاق صاروخ باليستي في اتجاه مكة المكرمة، والذي تمكنت وسائل الدفاع الجوي لقوات التحالف من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلو متر من مكة المكرمة دون أضرار.

وشدد مفتي الجمهورية في بيان اليوم السبت، على أن ما قامت به ميليشيات الحوثيين هو ضرب من الجنون واعتداء فاجر على حرمة مكة المكرمة التي بها بيت الله الحرام، وقال الله سبحانه وتعالى متوعدًا من يحاول الإضرار بمكة وبالحرم الشريف (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).
وأضاف المفتي أن مكة المكرمة لها حرمة الدم وحرمة المسلم وحرمة الحرم، ولها مكانة عظيمة وخاصة في قلوب جميع المسلمين، ومن يرد بها سوءًا سيخزيه الله في الدنيا والآخرة ويذقه العذاب الأليم.

وقال مفتي الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى قد حرم الصيد في الحرم المكي المبارك بل حتى قطع الأشجار تعظيمًا له وتشديدًا على حرمته وحرمة الإذاء فيه، فما بالنا بمن يقذفون مكة حيث الحرم بالصواريخ ويروعون الآمنين ويبثون الرعب في نفوس ضيوف الرحمن. 

وطالب مفتي الجمهورية، الدول العربية والإسلامية جميعها بالتصدي لتلك الاعتداءات التي تطال الأماكن المقدسة، وأن يضعوا حدًا لهذه المحاولات التي تسعى لإشاعة الرعب والخوف في نفوس الآمنين في البلد الأمين.

وأعلن الأزهر الشريف، متابعته بقلق شديد ما أعلنته المملكة العربية السعودية من إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا بالستيًّا تجاه مكة المكرمة نجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلو مترا من مدينة مكة المكرمة، دون وقوع أي أضرار.

وأكد الأزهر الشريف، والمسلمون من خلفه، رفضهم وإدانتهم الشديدة هذا التجاوز الخطير والذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددا على أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله.

وأهاب الأزهر بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الهيئات العربية والإسلامية المعنية بتحمل مسئولياتها في هذا الظرف شديد الخطورة على العروبة والإسلام، وأن تبدأ اليوم وليس غدا خطوات جادة لنزع فتيل الفرقة والتنازع والتناحر الذي يستهدف ما تبقى من قوة وشوكة للأمتين العربية والإسلامية.

وأكد الأزهر الشريف، أنه على الجميع أن يعلم قبل فوات الأوان أنه مستهدف، وأنه لا عاصم اليوم بعد الله إلا القضاء على المنازعات وبواعث الفرقة والشقاق، قال تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ).
الجريدة الرسمية