رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. إنسانيات الداخلية مع المسجونين والمفرج عنهم.. برامج تأهيل تناسب حرفهم.. بروتوكلات تعاون مع المؤسسات الخيرية.. ومساعدات مالية ومشروعات تجارية لـ1400 حالة

فيتو


تواصل وزارة الداخلية، الاضطلاع في مد جسور التواصل المجتمعى مع المواطنين ولم يتقصر الأمر على الموجودين في الشوارع بل امتد إلى القابعين داخل السجون وأسرهم والمفرج عنهم، في إطار تعزيز التعاون المجتمعى.


وفى هذه الصدد نظمت إدارة شرطة الرعاية اللاحقة، احتفالية اليوم السبت، بنادي الشرطة الرياضى بمنطقة الدراسة، لتقديم مساعدات إنسانية لأبناء وأسر المسجونين، والمفرج عنهم حديثًا، تشمل مساعدات عينية، ومبالغ مالية.

وحضر الحفل اللواء حسين والى مدير شرطة الرعاية اللاحقة، واللواء السيد جاد الحق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعى، بحضور قيادات الوزارة، ولفيف من مسئولى منظمات وجمعيات خيرية يتم تقديم الهدايا للمفرج عنه حديثًا وأسرهم.

برامج تأهيل
وأكد اللواء حسين والى، أن هناك برامج تأهيل للمفرج عنهم والمسجونين من خلال إقامة مشاريع صغيرة، تتمثل في إمدادهم بماكينات حياكة وموتوسيكلات، تتناسب مع الحرف التي تدربوا عليها أثناء قضائهم فترة عقوبتهم.

وأوضح "والى" أن الهدف من ذلك هو مد يد العون للمسجونين من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي لهم، وتوفير الأجهزة الكهربائية لهم، أما الهدف المعنوى يتمثل في تقليل الجرائم من خلال توفير مصدر رزق لهم للتعايش وتجنب السلوك المنحرف.

بروتوكلات تعاون
وأكد "والى" أن هناك بروتوكلات تعاون مع المؤسسات الخيرية سنويا لإمداد الإدارة بالمساعدات والمعونات اللازمة طبقا لاحتياجات الحالة، لافتا إلى أن هذه المؤسسات تتمثل في جمعيات دار الأرومان والباقيات الصالحات ورعاية أطفال السجينات، وبنكي الكفاء والشفاء.

وأضاف أن هناك بروتوكولا مبرما مع بنك الطعام يوفر 1250 كرتونة مواد غذائية جافة تقدم شهريا لأسر المسجونين تكفى أسرة مكونة من 4 أفراد لمدة أسبوع، ويتم تحرير تقرير شهري بحصر تلك المساعدات والعمل على الدفع المستمر، عقب استطلاع رأى الجهات الأمنية المتمثلة في الأمن الوطنى والعام لضمان مشروعية التمويل.

مشروعات خاصة
وذكر مصدر أمني بوزارة الداخلية أن الإدارة نجحت في تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بالمساجين المفرج عنهم، وخاصة لكبار السن، ولذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير المساعدة للعديد من أسر السجناء المحبوسين، مشير إلى أن هذه المشاريع، تتمثل في إنشاء ورش خياطة وورش ميكانيكا، وإنشاء أكشاك بالتعاون مع بعض الأجهزة المعنية بالمحافظات.

ورش خاصة بالسيدات
وأوضح أنه تم إنشاء ورش خاصة للسيدات ممن قضوا عقوباتهن بسجن القناطر وهو ما يقرب من 130 شخصا من المفرج عنهم، إلى جانب مساعدة عدد من الغارمات بتسديد ديونهن وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، فضلا عن تقديم ما يقرب من مليون قطعة ملابس مدرسية، وقطع لملابس الأمهات وملابس للأعياد، وتقديم ما يقرب من مليون كرتونة شهرية مزودة بالسلع الغذائية لأسر المساجين، إلى جانب الرواتب الشهرية التي تتراوح ما بين 300 جنيه الى1000 جنيه، ويأتى تقديرها حسب المستوى الاجتماعى لأسرة المسجون وفترة العقوبة المحكوم عليها لعائل الأسرة، وذلك بعد إجراء التحريات اللازمة لكل أسرة حسب احتياجها.

رخص مزوالة مهنة
وتم توفير كميات كبيرة من المعونات والمساعدات تمثلت في تقديم مساعدات مالية ومشروعات تجارية وإعفاء من المصروفات وإلحاق بالعمل ومساعدات في العودة للعمل ومهنهم الأصلية ومساعدات في الحصول على رخص قيادة ورخص مزاولة مهنة بالإضافة إلى المساعدات العينية والأدوية لـ1400 حالة من أسر المسجونين والمفرج عنهم.

بث روح الأمل
وأكد اللواء حسين والى مدير إدارة شرطة الرعاية اللاحقة على اهتمام وزارة الداخلية بالمحور الإنسانى والاجتماعى لأسر السجناء والمفرج عنهم، والعمل على بث روح الأمل لديهم والتفاعل مع ما يواجههم من معوقات، بما يعود بالنفع على المجتمع في منع الجريمة واندماج المفرج عنهم كأفراد منتجين لصالح الوطن، من جانبهم قدم أسر السجناء والمفرج عنهم الشكر لوزارة الداخلية لحرصا على رعايتهم وتوفير حياة كريمة لهم.

يذكر أن إدارة الرعاية اللاحقة تابعة لقطاع التضامن الاجتماعى بوزارة الداخلية، وهى مختصة لرعاية أسر السجناء من حيث تخصيص راتب شهري لهم، وتزويدهم بالسلع الغذائية، والمساعدة في زواج أبنائهم، وتوزيع ملابس على الأطفال في موسم المدارس، وإخضاع بعضهم لحج القرعة، فضلا عن رعاية الإدارة للسجناء بعد الإفراج عنهم من خلال توفير فرص عمل لهم، وتخصيص راتب شهرى لذوى الإعاقة وكبار السن، ومساعدة أصحاب المهن الحرفية في فتح مشاريع صغيرة تساعدهم في الإنفاق على معيشتهم.
الجريدة الرسمية