رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة رشدي ترفض الرقص في تركيا

فاطمة رشدى
فاطمة رشدى

في مذكرات الفنانة فاطمة رشدى التي كتبها يحيى تادرس ونشرتها مجلة الكواكب عام 2013 تحت عنوان (على مقهى الحسين التقينا) تقول:

أول بدايتى كانت بالإسكندرية عام 1934 حيث قدمت مسرحية على مسرح الليسيه فرانسيه وشاهدنى المخرج الإيطالى (ألفيزى أورفانيلى) وكان يمتلك استديو للسينما واستوديو للتصوير في حى المنشية بالإسكندرية، وهذا المخرج أخرج من قبل للأساتذة على الكسار وفؤاد الجزايرلى وفوزى منيب.


عرض على العمل معه وقبل الحرب العالمية الثانية عام 1939 اختارنى لا مثل في فيلم (ثمن السعادة) مع حسين صدقى وكنت سعيدة جدا بالعمل مع أورفانيللى، لكن حظه كان سيئا فقامت الحرب ودخلت إيطاليا الحرب مع ألمانيا وقبض الإنجليز على كل الطلاينة في مصر ومنهم الفيزى ووقعت قنبلة على الاستوديو الذي كان يملكه فدمرته.

بعد عرض الفيلم جاءنى خطاب من صاحب كازينو ومسرح البيجال بباريس يقدم لى عرضا مدته 90 دقيقة بعنوان (فاريتى فاطمة رشدى) وهو عبارة عن مشهدين من مسرحيتى كليوباترا وسالومى، وكنت أغنى وأرقص وأمثل أمام جمهور عريض وحضر العرض سفير مصر في فرنسا ولقبت يومها بسالومى المصرية.

في ذلك الوقت جاءنى صاحب كازينو كبير في تركيا وعرض على العمل راقصة في مسرح بإسطنبول مقابل 200 جنيه في الليلة.. فقلت لنفسى رقاصة إزاى.. من أكبر ممثلة في الشرق إلى رقاصة في إسطنبول، ورفضت طبعا.

ضاعف الرجل المبلغ وكان عمرى وقتها 18 سنة وكاد الرجل يجن لأنه كان عامل دعاية عشانى لثقته من موافقنى، فىهذه اللحظة جاءنى بوكيه ورد من طالب مصرى يدرس في السوربون مع بطاقة مكتوب فيها (إلى سارة برنار الشرق) لم أتمالك نفسى من الفرح وهنا رفضت بالتلاتة عرض الرقص.
الجريدة الرسمية