رئيس التحرير
عصام كامل

إياد مدني.. مسئول صرف صحي «بيهزر».. سخر من السيسي بتونس واعتذر في السعودية.. فشل كوزير فتولى أمانة منظمة «مشلولة».. وزار الأقصى بتأشيرة إسرائيلية ومتهم بالردة

فيتو

إياد مدنى.. اسم كان يجهله شريحة كبيرة من الشعب المصري، على الرغم من منصبه كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، التي تعد ثانى أكبر تجمع في عدد الأعضاء بعد الأمم المتحدة.


مسئول مجهول
عدم معرفة غالبية المواطنين العرب بوظيفة أو اسم "مدنى" ترجع لعدة أسباب يأتى على رأسها شلل "التعاون الإسلامى" التي تضم 57 دولة في عضويتها بينها مصر، في حل قضايا الأمة، وتمتلك تركيا تحديدا "ريموت" القرارات المصيرية بها، ولا تتخطى البيانات التي تصدر عنها رغم أهميتها جدران القاعات التي تستضيف القمم.

فشل المنظمة في التصدي للاحتلال الإسرائيلى وزيارة "مدنى" شخصيا للقدس المحتلة بتأشيرة إسرائيلية، في دعوة صريحة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

ليست القضية الفلسطينية وحدها التي تثبت "شلل" منظمة مدنى، بل أيضا سعي تركيا لجعلها منصة لتمرير القرارات والتحكم في طريقة إدارته لدرجة دفعت رجب طيب أردوغان، لمحاولة استغلالها في تصنيف حركة «الخدمة» المعارضة كـ«تنظيم إرهابي» وهو الأمر الذي تصدت له مصر.

أيضا تحولت المنظمة الإسلامية في عهده إلى ماكينة طباعة بيانات تأييد للدول المقربة، وبيانات تنديد ضد الدول المنبوذة داخلها.

التطاول على السيسي

اليوم أصبح اسم إياد مدنى معروفًا لغالبية الشعب المصري، بعد تخليه عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية، وسقط في فخ إهانة مصر والسخرية من أحوالها الاقتصادية، مستغلا حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثلاجثه التي ظلت لا يوجد بها سوى الماء 10 أعوام، متناسيا منصبه كأمين لمنظمة تجمع في عضويتها القاهرة إلى جانب 56 دولة أخرى.

وأخطأ وزير الحج السعودي السابق والأمين العام الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، أثناء قراءة كلمته الافتتاحية وهو يوجه التحية إلى الرئيس التونسي القائد السبسي، فقال القائد «السيسي» ثم تدارك الخطأ قائلا: هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس، في إشارة إلى حديث سابق للرئيس المصري تعمد «مدنى» استغلاله لخلق مقارنة بين الظروف الاقتصادية الحالية في مصر وتونس.

اعتذار رسمي

عقب انتشار فيديو الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعى، عزا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عبارات التندر التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، أنها كانت على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب ما نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأوضح مدني، أنه يحترم السيسي الذي يكن له تقديرا كبيرا كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة.

وقال: إن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة أتاحت لي فرصة لقاء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مرات عدة، إذ استمعت إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتضامن الإسلامي.

وأشاد مدني بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه "فخامة" الرئيس السيسي مع الشباب المصري، وذكر بأنه يمثل نهجا متفردا في لقاء القيادة بالشباب للتفاكر حول قضايا الوطن وذلك في إطار الاهتمام بالشباب لأنهم قادة المستقبل، لافتًا إلى أن رؤية فخامة الرئيس السيسي في هذا الصدد تتوافق مع خطط المنظمة التي تضع قضايا الشباب في أولوية أجندتها.

من هو مدني؟

هو إياد بن أمين مدني الشهير باسم «اياد مدني».. يتولى منصب الأمين العام المنتخب لمنظمة التعاون الإسلامي، ليس ذلك فقط ولكن تولى أيضا منصب وزارة الحج بالسعودية، أيضا هو نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

تولى مدني أيضا منصب وزير الحج السعودي ووزير الثقافة والإعلام السعودي بعد دمج وزارته مع الوزير الدكتور فؤاد الفارسي، وطالته أسهم النقد حينها على خلفية عدد من المخالفات الإدارية والإخفاق في مهام منصبه.

حصل على مجموعة من العضويات، من بينها رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت، مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية الموحدة لتوزيع الصحف، عضو مجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي في المدينة المنورة.

الردة والكفر

وخلال مسيرته الإعلامية بـ«عكاظ» أصدر مفتي السعودية السابق عبدالعزيز بن باز حكما عليه بـ«الردّة والكفر» بعد نشر إحدى كاتبات الصحيفة مقالا عن قوامة الرجل، ما حدا بمجلة الدعوة نشر نص رد المفتي ابن باز، بعد رسالته إلى أجهزة الدولة بإيقاف المسئول عن تحرير الصحيفة وتأديبه «تأديبا رادعا واستتابته عمّا حصل منه» لاعتباره أن المقال الذي سمحت الصحيفة بنشره «من نواقض الإسلام ويوجب كفرَ وردّةَ من قاله أو اعتقده أو رضي به».

اعتبر ابن باز، وهو المفتي الأشهر في تاريخ السعودية، أن «القائمين على عكاظ عُرف عنهم نشر المقالات الداعية إلى الفساد والإلحاد والضرر العظيم على المجتمع، كما عرفوا بالحقد على علماء الإسلام والاستطالة في أعراضهم والكذب عليهم» وهي كلمات تكررت ضد مؤسسات صحفية لاحقا ومنها صحيفة الوطن السعودية.
الجريدة الرسمية