«الصحة العالمية» تقدم مليون دولار مساعدات لليمن للتخلص من الكوليرا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، تقديم ما يقرب من مليون دولار من مواردها المالية الداخلية المخصصة لحالات الطوارئ لدعم عملية الاستجابة الجارية لوباء الكوليرا في اليمن.
ومنذ إعلان وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية عن ظهور حالات للكوليرا في السادس من أكتوبر الجاري، بلغت عدد حالات الاشتباه بوباء الكوليرا 1184 حالة، بما فيها ست حالات وفاة.
ومن بين مُجمل الحالات المشتبه فيها، تم تسجيل 47 حالة مؤكدة مختبريًا لبكتيريا الكوليرا. ومع ذلك، فإن النقص الحاد في التمويل اللازم لليمن قد يعيق جهود منظمة الصحة العالمية وشركائها الصحيين للسيطرة والاستجابة للوباء على نحو فعّال.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن التمويل الجديد المـُقدَّم من صندوق المنظمة الاحتياطي الخاص بالطوارئ والصندوق الإقليمي للتضامن في حالات الطوارئ على تمكين منظمة الصحة العالمية من توسيع نطاق أنشطة الاستجابة ذات الأولوية للسيطرة على الوباء بشكل فاعل من خلال الاستمرار في توسيع نطاق تدخلات الترصد الوبائي للمنظمة ووزارة الصحة؛ تعزيز القدرات في مجال التشخيص من خلال تقديم الدعم الأساسي للمختبرات؛ توسيع نطاق مراكز علاج الكوليرا.
وكذلك تدريب القوى العاملة الوطنية على تعريف الحالات وتدبيرها علاجيًا والتخزين المـُسبق للإمدادات الطبية في المناطق عالية الخطورة؛ وتنفيذ حملات للتوعية والتثقيف الصحي للسكان في المناطق عالية الخطورة.
ويعيش أكثر من 7.6 مليون شخص في مناطق متضررة من الوباء في الوقت الحالي، كما أن أكثر من 3 ملايين نازح داخلي مُعرّضون بوجه خاص لخطر الإصابة بالكوليرا.
وفي حال لم يُستجب للوباء بوتيرة مستمرة، فمن المحتمل أن ترتفع حالات الكوليرا الإسهال المائي الحاد، مع توقِّع ظهور أكثر من 76 ألف حالة إضافية في 15 محافظة، بما فيها أكثر من 15،200 حالة وخيمة بحاجة إلى تلقى العلاج في مراكز علاج الكوليرا.
واستجابةً لوباء الكوليرا، أطلقت منظمة الصحة العالمية، بالنيابة عن وزارة الصحة اليمنية ومجموعات المياه والإصحاح والنظافة نداءً إلى الجهات المانحة في السابع عشر من أكتوبر الجاري لتوفير 22.35 مليون دولار، من ضمنها 8.5 مليون دولار مخصصة للمجموعة المعنية بالصحة. وحتى 26 أكتوبر، تم توفير 1.7 مليون دولار (20% من المتطلبات الصحية) للقيام بأنشطة صحية تتعلق بذلك النداء.