جماعة الإرهاب والعمالة
تأكيدًا لما ذكرناه وقت حكم مرسي -الجاسوس- من تورط الجماعة الإرهابية التي تسمى (الإخوان المسلمين) في العمل كذراع لأمريكا تدميرًا لمصر لصالح إسرائيل، حيث إن تلك الجماعة الإرهابية ما هي سوى ورقة لدى المخابرات الأمريكية تستخدمها وقتما تشاء، وقد تسلمتها تلك المخابرات من المخابرات البريطانية التي أسست الجماعة ودربت مؤسسها حسن البنا على أعمالها، وقد كشفت وثائق وزارة الخارجية الأمريكية التي تم الإفراج عنها مؤخرًا عن العلاقات السرية التي كانت تجرى بين أمريكا والإخوان، وخططهما لهيكلة وزارة الداخلية وقتها وأخونتها بالكامل، كما كشفت كواليس لقاء مرسي مع هيلارى كلينتون، وعرض الأخيرة على أول جاسوس مصري منتخب مساعدة سرية لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة وإرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء الأمن إلى مصر.
وتذكر الوثائق أن اجتماعات عقدت لمكتب الإرشاد تم خلالها الاتفاق على السيطرة الكاملة على وزارة الداخلية، من خلال زرع كوادر إخوانية بها، لضمان السيطرة عليها وعدم تمرد الشرطة على الجماعة في أي وقت، كما تم الاتفاق على الإطاحة بكبار ضباط الداخلية الذين تم إعداد قوائم بأسمائهم ممن أسهموا قبل 25 يناير في القبض على القيادات الإخوانية خاصة ضباط أمن الدولة.
وتؤكد الوثائق أن الجماعة حاولت جاهدة تفكيك جهاز أمن الدولة، بإشراف أمريكي، حيث عملت على الإطاحة بأخطر 500 ضابط، وتم توزيعهم على قطاعات أقل أهمية في الوزارة، بينها شرطة السكة الحديد والأحوال المدنية والمرور، الأمر الذي دفع بعض الضباط إلى تقديم استقالتهم والسفر للعمل بالدول العربية.
وقد فسرت تلك الوثائق سبب إرسال الجاسوس مرسي رسالته الشهيرة لرئيس إسرائيل تلك الرسالة التي تعبر عن الحب والمودة لدولة إسرائيل وتمني الرغد والهناء لها وطبعًا لم تدفعه الدولة العميقة لذلك، وللمتبجحين بحجة البروتوكول نؤكد أن من يدعي الإسلام لن يخاف البروتوكول وينسى الله في لحظات، كما تفسر تلك الوثائق تصريحات عصام العريان بدعوة اليهود للعودة لحضن مصر وحصولهم على تعويضات مناسبة بسبب طرد عبد الناصر لهم!!
كما تفسر الوثائق تغير موقف الإخوان من فلسطين فبدلا من شعار على القدس "رايحين" لتحرير الأقصى، فوجئ المصريون بأن مرسي وجماعته يعقدان اتفاقا مع إسرائيل تكون بموجبه مصر ضامنة لإسكات بعض الصواريخ الفشنك التي تلقيها حركة حماس عليها فتضمن مصر بذلك أمن إسرائيل بدلا من تحرير الأقصى من أيديهم.
وبلا شك أن الشعب المصري العظيم من أذكى شعوب الأرض إن لم يكن أذكاها على الإطلاق، فهو الشعب الذي يدرك جيدا ما يفيده ويحافظ عليه، ممن يريد ضرره والقضاء على مصر، فيتعلق بكل من يحب مصر ويريد رفعتها، وينفر ممن يدعي ذلك ويريد خرابها وتدميرها، والأمثلة على ذلك من التاريخ ظاهرة واضحة جلية، ولكن لنا في الوقت الراهن أمثلة عديدة، فقد ادعى الإخوان الإرهابيون ومن ساندهم أنهم جماعة تريد الحكم بشرع الله، ووزعت تلك الجماعة الزيت والسكر على الفقراء، والأموال الطائلة على بعض المرتزقة، وكان لهم ما أرادوا..
فانخدع الكثيرون من ذلك الشعب الطيب فيهم، وأعطاهم صوته في انتخاب الجاسوس مرسي؛ ليكون حاكمًا لمصر، وكان البعض يظن فيهم الصلاح وإرادة تنمية مصر بمشروع النهضة وغيره من المشروعات، لكن مع الوقت اتضح جليًا أنهم جماعة جاءت خصيصًا لتدمير مصر بمؤامرة أمريكية استفادت من ثورة 25 يناير؛ لتحويل مصر إلى عراق جديد كما تمنى وجدي غنيم، أو تحويل مصر إلى ما صارت عليه ليبيا وسوريا واليمن لتدميرها وتدمير جيشها العظيم..
وجد الشعب المصري أن الإخوان الإرهابيين منذ تولوا الحكم وهم في مسابقة مع الزمن لا من أجل الإصلاح ولكن من أجل هدم كل مفاصل الدولة، كما وجد الشعب المصري أن الأحوال تبدلت إلى الأسوأ، وكشف الشاطر أن مشروع النهضة ما هو إلا وهم كبير من صنع كوادر الإخوان، وأنه لا يوجد مشروع بهذا الاسم، وقد أراد الشاطر بذلك الكشف ألا يطالبه المصريون بتنفيذ أي نهضة لمصر، فظهرت الخدعة واضحة، ووجد الناس أن الإخوان الإرهابيين لم تسع في أي درجة نحو الإصلاح أو حتى الإسلام، لذا كانت ثورة 30 يونيو.. وللحديث باقية.