رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تشدد على مشاركتها في عملية تحرير الرقة من داعش

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش".


وقال أردوغان في خطاب بثه التليفزيون "الآن نتقدم باتجاه الباب"، المدينة الواقعة في شمال سوريا، وأضاف: "بعد ذلك سنتقدم باتجاه منبج" التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد "باتجاه الرقة".

ولم يحدد كيف ستتم استعادة الرقة التي أعلنها المتطرفون عاصمة لخلافتهم في سوريا، كما أن من الأسئلة المطروحة مشاركة أو عدم مشاركة الميليشيات الكردية التي تدعمها واشنطن في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" وتعتبرها أنقرة "إرهابية".

وقال أردوغان إنه أطلع نظيره الأمريكي باراك أوباما على نواياه خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء، مكررا معارضته مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب في المعارك، وقال: "لسنا بحاجة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.. تعالوا، فلنطرد داعش معا من الرقة، يمكننا أن نفعل ذلك معا، لدينا القدرة على ذلك".

وألمح أردوغان إلى أن تركيا يمكن أن تتدخل في سنجار في شمال العراق حيث ينشط، وفق أنقرة، حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا مع القوات التركية.

وقال أردوغان: "سنجار تتحول إلى قنديل جديدة لن نسمح بذلك"، في إشارة إلى جبال قنديل في شمال العراق التي تشكل قاعدة خلفية لحزب العمال الكردستاني.

وأكد وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، اليوم الخميس، أنَّ عملية تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش الإرهابي يجب أن تتم دون تنظيم "ي ب ك" الإرهابي (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية).

وشدد إيشيق في رده على سؤال أحد الصحفيين عقب اجتماع اليوم الثاني لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أنَّ بلاده مصرة على عدم مشاركة تنظيم "ي ب ك" في عملية تحرير الرقة.

وأشار الوزير التركي إلى أنَّ موقف بلاده واضح في هذا الخصوص، وهي قادرة على إيجاد بديل له على الأرض من أهالي المنطقة والجيش السوري الحر.

وكانت تركيا بدأت في أغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا أطلقت عليها اسم "درع الفرات" عبر إرسال دبابات وجنود لدعم مقاتلين سوريين موالين لها وتستهدف في آن معا ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأكراد.
الجريدة الرسمية