رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. إعادة مسند قدم توت عنخ أمون لحالته الأصلية بالمتحف الكبير

فيتو

قال الدكتور حسين كمال، مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصري الكبير، إن بعض القطع الأثرية التي تم اكتشافها بمقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 كانت في حالة سيئة لذا لم يتم عرضها في المتحف المصري بالتحرير بل تم نقلها لمخازن المتحف.


وأضاف "كمال" في تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أنه نظرا لسياسة المتحف المصري الكبير والتي تقوم على عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة والتي يبلغ عددها نحو 5 آلاف قطعة أثرية فكان من الضروري إعداد تلك القطع بالشكل المناسب.

وأشار إلى أنه نظرا تطور علم ترميم الآثار والإمكانيات التقنية والفنية لمركز ترميم الآثار تم إعداد خطة عمل لإعادة تلك القطع للحياة مرة أخرى حتى تصلح للعرض المتحفى.

وأكد مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصري الكبير، أن من تلك القطع مسند القدم أو "الوسادة" للملك توت عنخ أمون وهى قطعة فريدة من نوعها مطرزة بالخرز، صنعت من حشو داخلى من نخالة الشعير وتمت تغطيتها بطبقة من الجلد تليها طبقة من النسيج ثم طرزت بحبات صغيرة من الخرز لتشكيل مجموعة من العناصر والرسومات.

وأشار إلى أن تلك القطعة تعرضت للتشوه الكامل وأصبحت في حالة سيئة للغاية مما جعلها غير صالحة للعرض المتحفي إلى أن تم نقلها في 2014 إلى مركز ترميم الآثار لتقييم حالتها وترميمها وإعدادها للعرض للزائرين للمرة الأولى، لافتا إلى أن خطة العلاج تضمنت ثبيت حالة المسند وإعادة بناء الشكل مرة أخرى بناء على دلائل أثرية مؤكدة وعلى التوثيق الذي تم للقطعة وقت الاكتشاف عام 1922.

وأوضح "كمال" أن عدد حبات الخرز التي وصلت إلى المتحف والتي تم إعادة بنائها مرة أخرى على المسند في بعض المناطق إلى 3000 خرزة، مشيرا إلى أنه تمت تقوية بعض المناطق الضعيفة بمواد التقوية المناسبة والملائمة لحالة القطعة ودعمت بعض المناطق لتثبيت حبات الخرز عليها، ثم تم إعداد وسيلة حفظ مناسبة للمسند لحين نقله وعرضه في قاعات المتحف المصري الكبير.

وتابع: شارك في العمل مجموعة من أخصائيي الترميم بمعمل الآثار العضوية وهم إيمان شلبى رئيس المعمل ونجم الدين مرشد أخصائي ترميم آثار.


الجريدة الرسمية