«الاكتشافات وأثرها على تغير الأحكام» رسالة دكتوراه بحقوق المنوفية
حصل الباحث نبيل منصور عبد العزيز الشوبكي بكلية الحقوق جامعة المنوفية قسم الشريعة الإسلامية، على درجة الدكتوراه عن رسالته " أثر الاكتشافات العلمية على تغير بعض الأحكام الفقهية".
وقال الباحث: إن التقدم العلمي في الآونة الأخيرة أثار بعض المشكلات بين رجال الشريعة ورجال القانون والمختصين من أهل الطب كمسألة تأجير الأرحام والبصمة الوراثية واللجوء إلى وسائل الإنجاب الصناعي بهدف اختيار جنس المولود وانتخاب صفاته والتلقيح والتحكم في النطف والبويضات والتبرع بها لفرد عقيم، ومثل هذه الأمور تثير قضايا مثل الحق في الميراث والمشكلات الشرعية التي تصطدم بالنصوص، وكل هذا موجود في الغرب لأنهم لا يحتكمون إلى شريعة الحلال والحرام عند إثارة هذه القضايا، أما أهل الإسلام فأفعالهم تنضبط وفق شريعة الله.
وأوصى الباحث في دراسته بأن تغير الأحكام يشترك فيه عدة شروط وهي: ألا يكون مخالفــًا للنصوص الشرعية لأن الشريعة جاءت حاكمة للواقع لا محكومة به، وأن يكون مردًا وغالبــــًا بمعني أن يكون هذا التغيير قد استقر في حياة الناس وصار أمرًا شائعـــــــًا، وأن يكون جوهريــــًا بحيث يترتب على أثاره اختلال مصلحة من المصالح الضرورية للناس أو وقوعهم في الحرج والمشقة، أن يكون يقينيـــًا ومتوافقــــــًا لمقاصد الشريعة.
وتوصل الباحث إلى أن الاستنساخ البشري العلاجي الهادف لاستخلاص الخلايا الجزعية محرم للاعتبارات الآتية وهي: اعتبار ما يرمى إليه من الاعتداء الصريح والجناية على بذرة الحياة الإنسانية وعلى جنين في أبكر أطواره وباعتبار أن الخلايا الجزعية الجنينية لها أهميتها في الشرع باعتبار ما سيكون جنينا كاملا ثم إنسان.
تضمنت لجنة الحكم والمناقشة كلا من الدكتور رمضان على أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، والدكتور زكي زيدان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث كلية الحقوق جامعة طنطا، والدكتور عبد المنعم سلطان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة المنوفية.
