رئيس التحرير
عصام كامل

أنا والغريب على أخويا


على مدى الأيام الماضية تابعت حركة جماهير الكرة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وللأسف الشديد فوجئت بما يحدث.. زمان قالوا أنا وأخويا على ابن عمي.. وأنا وابن عمي على الغريب.. لكن جماهيرنا العظيمة لها رأي آخر.. أنا والغريب على أخويا وابن عمي.. الحقيقة أنها روح غريبة على المصريين عمومًا وعلى جماهير الكرة بصفة خاصة.. من يصدق.. مصريون يشجعون صن داونز الجنوب أفريقي في لقائه مع الزمالك في نهائي أفريقيا ونحن الجيل الذي تربى على تشجيع المصري مهما كان انتماؤه ضد أي منافس خارجي وتربينا على أن هذا الفريق يمثل مصر.. لا أحمر ولا أبيض.. الواقع أنه شيء محزن للغاية ويؤكد أن هذه الروح غير مطلوبة.


الواقع أن الجميع مسئول وعلى رأسهم الإعلام الذي يسير الفتنة والعصبية بين الجماهير ثم مجالس إدارات الأندية التي تغذي نيران التعصب ولا تقدر مسئوليتها ولا الكراسي نفسها التي يجلسون عليها.. ثم يأتي دور اللاعبين الذين لا يقدرون حجم ومسئولية نجوميتهم ويلعبون على وتر العواطف ودائمًا يثيرون غرائز العصبية لدى الجمهور.. ومن هنا تأتي المشكلات والفتنة.. في كل دول العالم كرة القدم للمتعة والإثارة، ولكن عندنا تحولت لشيء آخر كان نتيجته عدد كبير من الضحايا مرة في بورسعيد وثانية في الدفاع الجوي والله أعلم بالثالثة وأتمنى ألا تحدث..

ملحوظة: هذا الكلام ليس مقصودًا به جماهير الأهلي وإنما أتحدث عن ظاهرة متبادلة.. أتمنى أن تنتهي خاصة أننا لسنا في حاجة إلى أزمات أو كوارث جديدة تعيد الكرة المصرية إلى النفق المظلم.

عودة الروح الرياضية لم تعد مطلبًا يتفق أو يختلف عليه الجميع ولكنه بات أمرًا إلزاميًا على الجميع أن يعمل لإعادته من جديد إلى المنظومة الرياضية، خاصة أننا تكبدنا الكثير من الخسائر بسبب الروح التعصبية التي سادت بين جماهير الأندية طوال السنوات الماضية ووصلت إلى ذروتها بفضل فيروس السوشيال ميديا الذي أثر كثيرًا فى الرياضة المصرية وفجر نيران التعصب الرياضي بين جماهير الأندية التي ذهب بعضها إلى مساندة الغرب على حساب أندية بلدهم في واقع ينذر بأزمات قادمة... اللهم بلغت اللهم فاشهد.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية