رئيس التحرير
عصام كامل

وقافلة الشباب تسير !


عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية من مؤتمر الشباب الأول الذي انطلق بشرم الشيخ أمس الثلاثاء، قال لي نقيب الصحفيين السابق أستاذي الكاتب الصحفي ضياء رشوان: "الجلسات الفرعية وورش العمل ستبدأ بعد قليل وإنه يتوقع أن يفاجئ الرئيس السيسي إحدى هذه المناقشات ويتناقش مع المشاركين فيها فهي فرصة لن يتركها الرئيس" !


كان الشباب قد انطلقوا بالفعل إلى حيث يريدون ووفقًا لأوليات كل منهم في الموضوعات التي يرغبون في مناقشتها وبالتالي فلا يعرف واحد منهم إلى أين ستكون وجهة الرئيس ولا لأي قاعة سيتوجه.. وبالفعل بعد انتهاء الجلسات الفرعية الأولى كان الرئيس في إحدى القاعات يتحاور مع الشباب فيها.. التليفزيون والإذاعة ينقلان الحوار على الهواء ثم ينصرف الرئيس لحوار آخر حدده بالعنوان قبل أن يغادر الحوار الأول وينتقل البث المباشر إلى القاعة الأخرى، ثم ينقل التليفزيون خطوات الرئيس السيسي بين القاعتين ثم يتابع الناس الحوار الثاني !

هل تم ذلك بالصدفة ؟ لا نعتقد.. إنما أرادوا نقل كل شيء على الهواء لمزيد من المصداقية، فخبرات البعض بإعلام الشر تنبأت بما سيقال لتشويه مؤتمر الشباب.. فتارة سيقولون إنهم اختاروا الشباب المشارك على معيار تأييدهم الدولة والحكومة.. لكن عندما يروي البعض قصة التحاقه بالبرنامج الرئاسي وكيف اختير بمعيار الكفاءة وحدها بعيدًا عن الانتماء السياسي تجدهم يشككون في الروايات وعندما يجدون أمامهم شبابًا ينتمي إلى ثوار التحرير يتهمونهم بأنهم ليسوا إلا ديكورًا لتزيين المؤتمر وعندما يجدون المشاركة جدية والحوارات حقيقية وصادقة تجدهم يتهمون هؤلاء بأنهم خونة باعوا رفاق الثورة!

هؤلاء المجانين لا يستحقوق عناء الاهتمام بهم.. فالحقيقة الثابتة فيما يجري كله هو أن المؤتمر تم بالفعل وحواراته على الهواء والرئيس شارك في كل الحوارات في كل القاعات وفكرة أن كل ما يجري تمثيلية تشكك في عقلية قائلها وليس في المؤتمر..

بالمناسبة: كل من يهاجم المؤتمر كانوا أكثر من طالبوا به وبعضهم ظل يصرخ بصيغة الناصح الأمين بضرورة الاستماع للشباب والحوار معهم والجلوس للاستماع إليهم وعندما يتم كل ذلك يهاجمونه.. ولذلك فهؤلاء لن يعجبهم شيئًا حتى لو فعلنا ما طالبوا به ونصحوا به.. هؤلاء يجدون قيمتهم في معارضة أي شيء.. لأنه لا قيمة لهم بعيدًا عن ذلك !
الجريدة الرسمية