سحر نصر: نراعي الطبقة المتوسطة ومصر تمر بتحديات داخلية وخارجية
شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى في جلسة محاكاة للدولة المصرية، نظمها شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، على هامش المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعرض الشباب إستراتيجية خاصة بعمل الحكومة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، وتعاملهم مع الأزمات مثل أزمة السيول، بشكل سريع، وتحويل الوزارات خاصة الخدمية إلى وزارات استثمارية تفيد ميزانية الحكومة، مما جعل مجلس نواب المحاكاة يقرر رفع برنامج حكومة المحاكاة إلى الجلسة العامة للتصويت عليه.
وأشادت الوزيرة بالبرنامج المقدم من حكومة المحاكاة، حيث ركزوا على المحاور الرئيسية والتحرك السريع في حل الأزمات، مشيرة إلى أهمية أن يستفيد شباب البرنامج الرئاسى من هذه التجربة في تعلم كيفية العمل تحت ضغط، والاستماع إلى احتياجات المواطنين، والتواصل مع وسائل الإعلام والرد على كافة أسئلتهم، والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر وإبداء الرأى النهائى.
وأوضحت أن مصر تمر بتحديات داخلية وخارجية، لذلك يجب العمل على وجود برنامج اجتماعى مواز للبرنامج الاقتصادى، يراعى الأسر الأكثر احتياجا في المناطق التي تحتاج إلى تنمية مثل شمال سيناء والعلمين والصعيد، إضافة إلى مراعاة الطبقة المتوسطة.
وردا على عدة أسئلة للشباب أكدت الوزيرة، أنها تعمل بكل مصداقية وشفافية مع المواطنين، وحريصة على مشاركتهم مع الوزارة في وضع برنامجها من أجل معرفة أولويات واحتياجات المواطنين، مشددا على أهمية الأمانة في العمل.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة "شارك مصر تتقدم" بغرض التواصل مع المواطنين، كما تم وضع جميع الاتفاقيات التي وقعتها على موقعها الرسمى، مشيرة إلى حرصها على التواصل مع المواطنين ومتابعة معدل التنفيذ في المشروعات على أرض الواقع وأبرز التحديات التي تواجه المحافظات، لذلك زارت شمال وجنوب سيناء وقنا والأقصر ومطروح والعلمين مؤخرا.
وأوضحت أنها حرصت عقب توليها على دعم الشباب، حيث تم تعيين اثنين مساعدين لها هما محمد عبد العزيز، والدكتور شهاب مرزبان، بقرار من السيد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.
وتحدثت عن التنمية المستدامة، حيث إنه فور إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر ٢٠١٥ في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عن التزام مصر بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، صدر قرار من المهندس شريف إسماعيل، بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأسندت مهامها لوزارة التعاون الدولي، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي حرصت على التشاور مع كافة الأطراف الوطنية المعنية لضمان تحقيق تنمية شاملة لا تضع خلفها أحدا، ومن ثم تم التشاور مع نواب الشعب وممثلي القطاع الخاص والشباب ومنظمات المجتمع المدني للتأكيد على أهمية العمل سويا لدفع جهود التنمية.
واستعرضت الوزيرة أولويات الحكومة الأساسية المتمثلة في القضاء على الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال توفير فرص عمل مناسبة وإسكان لمحدودي الدخل وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وكذلك التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، حيث تركز إستراتيجية مصر في التنمية المستدامة على أن الشباب مستقبل مصر، لذلك تم إعلان عام ٢٠١٦ عام الشباب، وتحقيقا لهذه الغاية تم إطلاق مبادرات لتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر باعتبارها القوة المحركة للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.