رئيس التحرير
عصام كامل

مدير "مؤسسة مجدي يعقوب": لا يوجد لدينا واسطة.. والأولوية بحالة المريض وليس بأسبقية الحجز

فيتو

  •  مركز الأبحاث الجديد أطلق بطاقة استيعابية 20 سريرا و9 عيادات خارجية
  •  مجدي يعقوب ما زال يجري العمليات بنفسه 
  •  ذوو الأطفال المرضى يتحدثون عن "محسوبية" ويجب علينا تحملهم 
  •  يوجد 25 ألف شخص بمصر لديهم عيوب خلقية بالقلب

يعتبر من أهم مراكز القلب في مصر، بل على مستوى العالم.. مركز مجدي يعقوب لأمراض القلب والذي يديره العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب، وافتتحه عام 2009 بأسوان في صعيد مصر، يتحدث منه إلى "فيتو" الدكتور أحمد سليمان، المدير التنفيذي، في حوار عن إحصائيات القلب في مصر وتفاصيل مركز الأبحاث الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرًا بأسوان.. فيقول إن هناك 3500 مريض على قوائم الانتظار ونحتاج إلى تبرعات من المصريين لإطلاق أسرّة جديدة للمرضى.

وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب أن المؤسسة قائمة الآن ببناء مدينة طبية كبيرة بأسوان بطاقة استيعابية 300 سرير على مساحة 28 فدانًا، مشيرًا إلى أن عدد الأسرة الحالي هو 91 سريرًا... وإلى نص الحوار:

- بداية.. أغلبية المصريين يتساءلون لماذا أسوان ولم تكن القاهرة ؟
* لأن أهالي الصعيد لا توجد لديهم أي مراكز للقلب وبها أعداد كبيرة لمرضى القلب، خاصة الأطفال، فكان يجب أن يتم بناء مركز كبير لهم لاستيعابهم من قنا والأقصر وأسوان وسوهاج وأسيوط، فأهالي الصعيد قبل افتتاح المركز كانوا يجلسون بجانب مريضهم حتى الموت لعدم وجود أي مركز للقلب، أما القاهرة فتوجد بها عشرات مراكز القلب والمستشفيات إلى جانب التطور الحضاري بها.

- معنى ذلك أنه لا يتم استقبال أطفال من محافظات أخرى ؟
* بالتأكيد لا.. يتم استقبال جميع أطفال مصر بلا استثناء وإجراء عمليات لهم دون التفرقة بين مريض من القاهرة أو محافظات الصعيد.

- الكثير يشتكون من صعوبة وجود مكان بالمركز خاصة أن التبرعات كثيرة لهذه المؤسسة ؟
* يجب أن يعلم الجميع أنه يوجد 25 ألف شخص بمصر لديهم عيوب خلقية بالقلب، ويوجد 3500 شخص على قوائم الانتظار بمؤسسة مجدي يعقوب.

- وما هو نظام إجراء العمليات بالمؤسسة.. هل بأسبقية الحجز أم بالحالة المرضية؟
* بالحالة المرضية بالتأكيد فمن الممكن أن يأتي طفل مريض بالقلب ولكن يمكن أن ينتظر دون أي مضاعفات وطفل آخر حديث الولادة لديه انعكاس بالشريان وهذه العملية يجب إجراؤها خلال 21 يومًا فقط من الولادة فتكون الأولوية للطفل المصاب بانعكاس الشرايين؛ لأن الوقت ضد بقائه على قيد الحياة.

- بعض المؤسسات الخيرية اعترفت صراحة بوجود الواسطة.. هل يوجد ذلك لدى مؤسسة مجدي يعقوب؟
* مجدي يعقوب معندهوش واسطة.. ومن يقول إن مؤسستنا بها واسطة فنتحملهم لأن لديهم أطفالا مرضى بالقلب ومن كثرة همومهم يتحدثون فيجب علينا تحملهم وألا نتحامل عليهم.

- وما هو عدد الأسرّة بالمؤسسة وكم تبلغ تكلفة السرير الواحد؟
* في المركز الرئيسي يوجد 63 سريرًا، ومع انتهاء شهر أكتوبر أضيفت 8 أسرّة أخرى وتمت زيادة 20 سريرًا آخر بمبنى الأبحاث الجديد، على أن تصبح جميعًا 91 سريرًا، وهو إنجاز هائل.

- البعض يقول إن عدد الأسرّة قليل مقارنة بالتبرعات في مؤسسة كبيرة بهذا الحجم.. ما رأيك؟
* لأن البعض لا يعرف ما معنى سرير طبي يحتاج إلى مستلزمات طبية وأطباء يعالجون وتكلفة عملية، فيوجد بعض العمليات تبدأ من 60 ألف جنيه ممكن أن تصل إلى 300 ألف جنيه، فحسب كل عملية وحسب فترة شفاء كل مريض وحسب أشياء أخرى كثيرة، فتكلفة السرير ليست واحدة فلكل مريض تكلفة.

- وما هو نشاط وأهمية مركز أبحاث القلب الجديد الذي تم افتتاحه؟
* له أهمية قصوى، فبدون البحث العلمى لم يكن هناك علم حيث تجرى فيه كل الأبحاث الجديدة بها معمل أبحاث كبير ومتخصص ومتقدم على مستوى العالم، وتم تزويد الطاقة الاستيعابية فيه إلى 20 سريرًا و9 عيادات خارجية جديدة.

- وما المقرر عمله مستقبليًا ؟
* سيتم افتتاح مدينة طبية على مساحة 28 فدانًا، وتستقبل كل المرضى أيضًا بطاقة استيعابية 300 سرير شاملة الأطفال والكبار، وحاليًا يتم عمل التصميمات وسيتم إنشاؤها أيضًا بأسوان.

- هل الدكتور مجدي يعقوب مستمر في إجراء عمليات حتى الآن أم تدريب فريقه فقط؟
* على الإطلاق.. ما زال يقوم بإجراء عمليات بنفسه، ولكن لم يكن مثل بداية افتتاح المركز فهو الآن أيضًا يقوم بتدريب فريق كبير بأسوان يقوم بإجراء العمليات بنسبة كبيرة أيضًا.

- وما هي نسبة الشفاء بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان؟
* تخطينا الـ 95% بفضل الله وبتبرعات المصريين، ويجب أن يعلم الجميع أن المركز لا يقبل إلا العمليات المعقدة للغاية، مما يجعل بعض الأشخاص يغضبون من هذا النظام، ولكن نحن كمؤسسة كبيرة ومتقدمة في أمراض القلب نعطي أولوية للعمليات المعقدة التي يصعب إجراؤها في مكان آخر.

- بماذا يوصيكم الدكتور مجدي يعقوب دائمًا ؟
* العمل كفريق طوال الوقت ويبث الأمل والتفاؤل في كل الفريق.. ومقولته لنا دائمًا: "بكرة سيكون أفضل".
الجريدة الرسمية