رئيس التحرير
عصام كامل

استئناف كوريا الشمالية برنامجها النووى يثير القلق.. أمريكا تدين.. و"مون" يخشى من المسار التصادمى مع دول العالم.. ومحللون: تهديد بيونج يانج مجرد خدعة.. وكيرى: الإنقاذ الدبلوماسى مازال قائمًا

فيتو

أثار استئناف كوريا الشمالية لبرنامجها النووى، وتهديداتها لجارتها كوريا الجنوبية وضرب أهداف أمريكية، ردود أفعال واسعة على المستوى الإقليمى والدولى.

وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى تصريحات كل من فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، وتوم دونيلون، مستشار الأمن الوطنى "أن الولايات المتحدة لن تسمح لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بأن تمتلك السلاح النووى، وأن إعادة تشغيل يونجبيون يعد انتهاكا واضحا لالتزامات جمهورية كوريا الشمالية دولياً".
وأضافت الصحيفة أن المحللين يرون أن إعلان بيونج يانج باستئناف برنامجها النووى ما هو إلا خداع، موضحة أن التهديدات الحديثة لبيونج يانج جاءت ردا على التدريبات العسكرية الجارية التى تشارك فيها قوات من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، واستخدام الولايات المتحدة B-52 و B-2 فى شبه الجزيرة الكورية الأسبوع الماضي، وتشديد العقوبات التى فرضتها الامم المتحدة بعد ثالث اختبار للأسلحة النووية لبيونج يانج فى فبراير.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، انه يخشى من كوريا الشمالية أن تبقى على مسار تصادمى مع بقية العالم ويمكن أن يؤدى ذلك إلى الحرب.
ومن جانبه قال وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق كيم سونج هوان، إن الأزمة "ذهبت بعيدا جدا"، ودعا إلى الحوار لتخفيف التوترات فى شبه الجزيرة.
وأضاف أن التهديدات النووية ليست لعبة، وأن الخطاب العدائى والمواقف العسكرية نتيجة فقط للإجراءات المضادة، والخوف من عدم الاستقرار، ويجب أن تهدأ الأمور لأن هذا الوضع يزداد سوء ويمكن أن يصلنا إلى طريق لا نريد الوصول إليه، وأان مقتنع بان لا احد ينوى مهاجمة كوريا الشمالية، ولكن أخشى من الرد على أى عمل استفزازى من بيونج يانج".
ودعت الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية ومزود تها بالمساعدات، لوقف برنامجها وأن إعلانها بإعادة تشغيل برنامجها النووى أمر مؤسف، فى حين قالت اليابان أن كوريا الشمالية تسببت فى قلق بالغ بالمنطقة.
بينما تجنب جاى كارنى المتحدث باسم البيت الابيض الصحافة، والخوض فى تفاصيل واكتفى بالقول ان الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها فى سيول وطوكيو، مضيفا: "نحن لا نتصل بانتظام مع بكين وموسكو لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لكبح جماح كوريا الشمالية ".
وقال البروفيسور شين جونج داى من جامعة الدراسات الكورية الشمالية فى سيول، "امكانية اندلاع الحرب لا تزال منخفضة جدا، بالرغم من أن هناك دائما فرصة من المناوشات الصغيرة، ولكن فى النهاية الكوريين الشماليين لا يريدون هذا لتصعيد الخارج عن السيطرة، انهم يريدون نقطة تحول فى العلاقات مع الولايات المتحدة ".
بينما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن كوريا الشمالية جلبت صعوبات لإدارة باراك أوباما لأعلانها إعادة تشغيل برنامجها النووى المغلق فى منشأة يونجبيون وستعمل زيادة إنتاج المواد الأسلحة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية جون كيرى الذى أكد أن ما قام به رئيس كوريا الشمالية كيم يونج أون ما هو إلا عغمل استفزازي، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية لكوريا الجنوبية.
وأضاف كيرى بأنه سيكون فى سيول الأسبوع المقبل وقد يجتمع الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية مع الرئيس أوباما فى واشنطن فى مايو المقبل.
وقال كل من كيرى ونظيره الكورى يون بيونج "أنه ما يزال يمكن انقاذ الموقف دبلوماسيا إلا أن المسؤولية تقع على كوريا الشمالية".
الجريدة الرسمية