رئيس التحرير
عصام كامل

الـ"فاينانشيال تايمز" لأمراء النفط: الأموال التى تخصصها الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين توشك على النفاد.. ومديرة البرنامج تؤكد: أموال السعودية وقطر والإمارات والكويت لم تصل حتى الآن

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين بالاردن - صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية فى عددها الصادر اليوم -الأربعاء- أن الأمم المتحدة باتت فى حاجة ماسة إلى أموال لتقديم المساعدات إلى اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدامى السوري.


وأضافت الصحيفة البريطانية -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- بأن الأموال التى تخصصها الأمم المتحدة لمساعدة الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين توشك على النفاد، إذا لم تقدم دول الخليج الأموال التى وعدت بها.

وأردفت الصحيفة تقول "إن برنامج الغذاء العالمى ينفق 5ر18 مليون دولار أسبوعيا، أو ما يقارب المليار دولار سنويا لمساعدة اللاجئين والمرحلين داخل سوريا، بسبب الحرب الطاحنة والحملات العسكرية التى يشنها النظام السورى ضد أبناء شعبه."

ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن المدير التنفيذى للبرنامج، إرثارن كوزان، قولها "إن الأمم المتحدة لا تحصل إلا على نصف المبلغ، من الدول المانحة؛ والمبلغ الآخر يتمثل فى قروض يأخذها البرنامج من هيئات دولية."

وأوضحت كوزان أنها ناشدت شخصيًا الدول الخليجية، بما فيها المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة والكويت إلى تقديم المزيد من المساعدات، إلا أن الأموال لم تصل، محذرة من أن ذلك يضع البرنامج على حافة الخطر لما يشهده من أزمة مالية.

وأكدت بأنه بات لا يمكن الاعتماد فقط على الجهات المانحة التقليدية مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، مضيفة "نحن بحاجة إلى دعم من دول الخليج لضمان استمرار عمل البرنامج."

وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة برنامج الغذاء العالمى هذه تأتى فى الوقت الذى تدخل فيه الحرب الأهلية عامها الثالث، وما يترتب على ذلك من تزايد أعداد اللاجئين السوريين المستمر، وتصاعد حدة التوتر فى البلدان المضيفة خوفًا من انتشار الفوضى بداخلها.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تزايد أعداد اللاجئين، سواء فى البلدان المتاخمة لسوريا أو داخل سوريا، يترتب عليه أيضًا تفاقم حدة الأزمة؛ وبرغم أن برنامج الغذاء العالمى يقوم بإطعام 2 مليون لاجئ، إلا أن أعداد اللاجئين تتزايد أسبوعيًا، وقد تحتاج الأمم المتحدة فى القريب العاجل ما يكفى لإطعام 5. 2 مليون لاجئ، وفقًا لكوزان.

الجريدة الرسمية