رئيس التحرير
عصام كامل

أمين «مجمع البحوث»: الجماعات الإرهابية موظفة لتمزيق العالم الإسلامي

الدكتور محيي الدين
الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامي

التقى اليوم الثلاثاء، الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مجموعة من الباحثين من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا بدولة إندونيسيا، لمناقشة المنهج الأزهري في مواجهة التطرف الديني ومكافحة الإرهاب.


وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإرهاب بمفهومه الذي ينطوي على ترويع الآمنين سواء بالقول أو الفعل مرفوض من الشريعة الإسلامية، لما يترتب عليه من استباحة الدماء والأموال والأعراض، مشيرًا إلى أن الإسلام يرفض ويجرم كل عمل من شأنه أن ينال من كرامة النفس البشرية أو يهدد حياتها.

وأضاف عفيفي خلال استقباله اليوم، مجموعة من الباحثين بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا بــ"إندونيسيا"، أن الجماعات الإرهابية تم توظيفها لتمزيق العالم الإسلامي باسم الجهاد وإقامة الخلافة؛ واستخدمت أحدث الأساليب التقنية الحديثة لغزو عقول الشباب، وبث شعارات كاذبة لخداعهم واستغلال اسم الإسلام في القتل والذبح من خلال تحريف معاني النصوص الشرعية.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف يعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتحذير الشباب من الانخداع بتلك الدعاية الكاذبة ويتم العمل على بيان قيم التعايش السلمي واحترام الآخر وإبراز جوانب السماحة واليسر في الإسلام.

ولفت عفيفي إلى أنه فيما يتعلق بالقائمين على هذه الجماعات المتطرفة فإنهم قد حرموا نعمة الفهم والتفكير وعاشوا حالة من المفاصلة الشعورية بينهم وبين المجتمعات التي يعيشون فيها.

ووجه عفيفى عددًا من النصائح للشعب الإندونيسي بدعوتهم لاتباع المنهج الوسطي الذي يتبناه الأزهر الشريف، وهو مذهب أهل السنة والجماعة الذي يمثله الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، بالإضافة إلى الأخذ بسماحة الإسلام واحترام التعددية الدينية والمذهبية.
الجريدة الرسمية