«المركزي للإحصاء»: 322 جنيها تكفي لبقاء المواطن على قيد الحياة.. وخبراء يردون: يكفي في حالة الاستغناء عن اللحوم..رقم لا يلائم الأوضاع الاجتماعية الحالية نظرا لتراجع القيمة الشرائية وارتفاع م
قال تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن 27% من سكان مصر لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، من المأكل والملبس والمشرب، وفي ظل هذه الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد أصبح ضروريا وضع خطة لتفاصيل تكلفة الاحتياجات الأساسية للفرد لكي يبقى على قيد الحياة.
322 جنيها شهريا
قال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن خط الفقر الغذائي يعني تكلفة بقاء الفرد على قيد الحياة شهريًا، مؤكدًا أن المواطن المصري يحتاج ٣٢٢ جنيهًا شهريًا على الأقل لتوفير الغذاء لنفسه للبقاء على قيد الحياة، مشيرا إلى أن ٣٢٢ جنيها تكفي لأن يحصل الفرد على ٢٥٠٠ كالوري يوميًا، من خلال 3 وجبات من المنتجات التي يتناولها الفقراء.
خطر الفقر
وأوضح الجندي، أن هناك خط الفقر المادي الذي يتضمن المأكل والملبس والمواصلات والغذاء، ويبلغ ٤٨٢ جنيهًا شهريًا، ويمكن من خلاله أن يحقق الفرد أدنى مستويات المعيشة.
السعرات الحرارية
أكدت الدكتورة ليندا جاد، خبيرة التغذية، أن نسبة السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد تختلف بين الأطفال والشباب والرجال والنساء وكبار السن، وليست ثابتة على رقم 2500 كالوري، فكل جسم يحتاج طاقة معينة وخاصة الأطفال، ويتم حساب مقدار السعرات الحرارية التي يحتاجة الفرد من خلال وزن الجسم وضربه في 30 سعرا حراريا.
وأضافت ليندا جاد أن عناصر الوجبة الأساسية التي يحتاجها الفرد لكي يبقى على قيد الحياة، يجب أن تتضمن كربوهيدرات بنسبة 55% وبروتين بنسبة تتراوح ما بين من 15% 20%، والدهون بنسبة 30%، وحصص من الخضراوات والفاكهة، مشيرة إلى 322 جنيها من الممكن أن تكفي الفرد في حالة الاستغناء عن اللحوم والدواجن واستبدالها بالبروتين النباتي الناتج من الفول واللبن والجبن، أما إضافة اللحوم مرة واحدة في الشهر تزيد من المبلغ المذكور ليرتفع إلى 600 جنيه شهريا.
500 جنيه
وأوضح الدكتور رضا عيسى، الخبير الاقتصادي، أن مبلغ 482 جنيها الذي حدده رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كتكلفة للمأكل والملبس والمواصلات، لا يتحدث عن الأوضاع الحالية للبلاد، فهذا الرقم يعود لأعوام سابقة، مشيرا إلى أن خط الفقر المادي يتم تحديده وفقا للقوة الشرائية للدولة والعملة الخاصة بها، فالمبلغ المذكور إذا تم تقسيمه على 30 يوما، سينتج أن متوسط المبلغ الذي ينفقه الفرد 16 جنيها يوميا من أجل المأكل والمواصلات والشراب، وهذا رقم لا قيمة له، فالفرد حاليا إذا حصل على راتب أقل من 500 جنيه لن يستطيع توفير احتياجاته من الطعام والشراب.
غير ملائم
وأكد الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي، أن مبلغ 482 جنيها لسد الاحتياجات، لا يلائم الظروف المجتمعية الحالية، ويتم تحديده وفقا لعدة عناصر يتم الأخذ بها أهمها مجموع الاستهلاك من المأكل والمشرب، وتكون في حدود من 60% إلى 65% من دخل الفرد.
وأشار فاروق إلى أن هذا المبلغ لا يتلائم مع الأوضاع الحالية، نظرا لتراجع القيمة الشرائية للجنيه، وارتفاع معدل التضخم.