رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: الإخوان تستغل "التسمم" لإقصاء "الطيب".. مصر تستقبل صندوق النقد بتقشف وتظاهرات.. حقيقة طلاق "حماس" و"الأسد".. وزير خارجية ليبيا ينفى إبرام صفقة مع مصر لتسليم أعوان القذافى

جانب من وقفة طلاب
جانب من وقفة طلاب الازهر

أجواء متباينة نقلتها الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، بدءا من حادث تسمم طلبة جامعة الأزهر، واستعداد مصر لاستقبال صندوق النقد الدولى وغيرها من الأمور على الساحة العربية فيما يخص الوضع فى ليبيا وسبب القطيعة بين حماس ودمشق.


البداية بصحيفة "الخليج" الإماراتية ومانشيتها الرئيسى: جماعة "الإخوان" تستغل التسمم لشن حرب شعواء على الأزهر، وقالت الصحيفة: " فتحت كارثة تسمم مئات الطلاب فى المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، أمس، شهية جماعة الإخوان المسلمين لإقالة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وإحلال شيخ "إخوانى" فى مكانه للسيطرة على المؤسسة الدينية بكاملها وتمرير قانون الصكوك الذى رفض الطيب المصادقة عليه، واستغلت الجماعة الحادثة على النحو الأمثل، إذ طالب القيادى الإخوانى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان شيخ الأزهر بقرارات حاسمة، معتبراً أن استمرار قيادات جامعة الأزهر سيؤدى إلى تكرار مثل هذه الكارثة.

وأكد الطيب تضامنه الكامل مع الطلاب، موضحاً أن إقالة رئيس جامعة الأزهر من اختصاص رئيس البلاد وليس من اختصاصه، فى وقت انعكست الحادثة فى تصعيد احتجاجى كبير، حيث اقتحم الطلاب مبنى مشيخة الأزهر، وقطعوا طريقاً رئيسياً فى محيطه، وبدأوا اعتصاماً مفتوحاً حتى إقالة رئيس الجامعة أسامة العبد، واتهموا جماعة الإخوان بتدبير الحادثة، الأمر الذى نفاه طلاب الجماعة، فيما أدانت القوى السياسية الحادثة وطالبت بالتحقيق الفورى فيها، ورفضت إدارة الجامعة ما وصفته بالتوظيف السياسى للواقعة التى يمكن أن تحدث فى كل الجامعات.

إلى "الحياة اللندنية" والعنوان "مصر تستقبل صندوق النقد بتقشف... وتظاهرات"، وأشارت الصحيفة إلى تأهب المسئولين المصريين لاستقبال بعثة صندوق النقد الدولى التى تصل اليوم لاستئناف المفاوضات فى شأن قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار تعتبره الحكومة «طوق النجاة» من أزمتها الاقتصادية، لكن يبدو أن المفاوضات ستكون شاقة، لا سيما مع تصاعد الأزمة السياسية والاحتجاجات التى ينتظر أن تستقبل البعثة.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة تتحسب لإجراء جديد لتوقيع اتفاق القرض، إذ كشف وزير المالية المرسى السيد حجازى أمس أن مفاوضات تجرى مع صندوق النقد العربى فى شأن قرض بقيمة 465 مليون دولار، ونفى أن تكون القاهرة طلبت تغيير حجم قرض صندوق النقد الدولى.

ويجرى الوفد الفنى للصندوق لقاءات مع مسئولين كبار فى مقدمتهم رئيس الحكومة هشام قنديل، ورئيس المصرف المركزى هشام رامز، فيما ستكون فى استقبال البعثة تظاهرات دعا إليها ناشطون يعارضون توقيع اتفاق القرض، وأكد حزب «التحالف الشعبى» فى بيان أمس «رفضه السياسات الاقتصادية التى تصر حكومة قنديل على اتباعها، والتى تؤدى إلى تبعية الاقتصاد المصرى لمؤسسات التمويل الدولى الغربية، وفى مقدمتها صندوق النقد لتحميل الفقراء عبء الأزمة»، وحذر من «خطورة لجوء الحكومة إلى الاقتراض».

ونشرت صحيفة "الرأى" الكويتية القصة الكاملة للطلاق بين «حماس» والأسد، وأوضحت أن حركة «حماس» ظلت سنوات طوال تتحرك فى سوريا بحرية مطلقة من دون أن تتدخل السلطات السورية فى عملها أو تطلب منها شيئا، صمدت العلاقة رغم كل الضغوط التى مورست إقليميا ودوليا على الطرفين لفكها لكنها انهارت بفعل معطى داخلى سورى.. وهنا المفارقة الكبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى نفى مصادر فلسطينية رفيعة المستوى إلى أن يكون انهيار العلاقة قد بنى على مفارقة «لأن الأزمة السورية وإن بدأت داخلية إلا أنها تحولت سريعا لإقليمية ودولية»، وروت المصادر للصحيفة ما اعتبرته القصة الحقيقية لتحول العلاقة بين الطرفين من التأزيم إلى القطيعة.

وكشفت المصادر أن الرئيس الأسد وفى آخر اجتماع له مع وفد «حماس» طلب من الحركة أن تصدر بيانا ترد فيه على الشيخ يوسف القرضاوى الذى هاجم السلطات السورية، وأن الوفد رد: «يا سيادة الرئيس المشكلة أكبر من كلام داعية والرد عليه، وأن العلماء لا يرد عليهم بل يرسل إليهم المبعوثون وعالم بحجم القرضاوى لا يناكف بالسياسة والتهجم العلنى بل يتم التحاور معه حول الآراء التى طرحها».

وتضيف المصادر: إن الأسد قاطع نهائيا استقبال أى وفد من «حماس» وأن الحركة التى حاولت جاهدة طوال عشرة أشهر فعل شىء لحل الأزمة السورية، لم تيأس بعد مقاطعة الأسد لها، بل ذهب مشعل إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله فى بيروت واجتمع معه لمدة خمس ساعات ونصف الساعة على انفراد مؤكدا له ضرورة فعل شىء لوقف ما يجرى فى سوريا متمنيا عليه لقاء الأسد ودعوته إلى التخلى عن المعالجة الأمنية واعتماد الحل السياسى، «باعتبار أن الحريق إذا كان صغيرا فى غرفة من منزل فيمكن إطفاؤه بكوب ماء، ولكنه إذا امتد ليشمل سوريا كلها، فقد لا تكفى بحار الدنيا لإطفائه».

إلى "الشرق الأوسط" والعنوان :وزير الخارجية الليبى: ما يهمنا عدم نشاط عائلة القذافى سياسيا فى الخارج، حيث قال محمد عبد العزيز، وزير الخارجية الليبى: إن الحكومة الجزائرية أبلغت نظيرتها الليبية رسميا مغادرة بعض أفراد عائلة العقيد الراحل معمر القذافى الأراضى الجزائرية مؤخرا باتجاه سلطنة عمان، حيث حصلوا على حق اللجوء السياسى هناك.

وأضاف عبد العزيز فى حوار الجريدة أن عائشة، الابنة الكبرى للعقيد الراحل، موجودة بالفعل الآن فى سلطنة عمان، خلافا لما أوردته عدة تقارير فى الصحافة الجزائرية فى الآونة الأخيرة.

وكشف عبد العزيز النقاب عن معلومات استخباراتية تؤكد تورط أفراد من عائلة القذافى فى بعض الأعمال التى تستهدف إحداث الفوضى وزعزعة الأمن فى ليبيا، لافتا إلى أن هؤلاء بحوزتهم أموال ويعقدون اجتماعات سرية ولديهم مساندون وأعوان- على حد قوله.

ونفى عبد العزيز إبرام صفقة بين مصر وليبيا لتسليم أعوان القذافى الموجودين على الأراضى المصرية، معتبرا أنه من المعيب وغير اللائق الحديث عن صفقة بين الأشقاء.
الجريدة الرسمية