بدء إجلاء مهاجري «كاليه» بفرنسا
بدأت قوات الأمن الفرنسية، اليوم الإثنين، إجلاء المهاجرين من مخيّم "الغابة" بمدينة "كاليه" شمالي فرنسا، لتوزيعهم على 280 مركزا للاستقبال والتوجيه في مختلف مناطق البلاد.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن تعزيزات بألف و250 شرطيا وصلت المخيم هذا الصباح، لتضاف إلى الألفين و100 الموجودين على عين المكان.
كما اصطفّت 60 حافلة لنقل اللاجئين.
"الغابة"؛ هذا المخيّم العشوائي الواقع قرب ميناء المدينة الفرنسية، يعتبر أكبر تجمّع للملاجئ المؤقتة في فرنسا والقارة الأوروبية بأكملها، فجّر عقب قرار السلطات الفرنسية تفكيكه "على مراحل"، جدلا سرعان ما تخطّى حدود الدولة التي تحتضنه ليتخذ بعدا دوليا بامتياز.
وفيما يلي أبرز المعطيات عن المخيّم:
- تمتدّ الملاجئ المؤقتة للمخيم على مساحة تقدّر بـ 4 كم مربع، يسكنها 6 آلاف و486 مهاجرا، من جنسيات مختلفة، بينها الأفغانية والسودانية والسورية والمالية والإريترية والباكستانية، وفق أحدث تعداد رسمي أجرته السلطات الفرنسية في أكتوبر الجاري.
- الرقم نفسه يضمّ ألف و291 من القصّر غير المصحوبين، إلى جانب 300 شخص قالوا إن عائلاتهم موجودة في بريطانيا.
- وقع إرسال 1250 شرطيا إلى المخيّم لتعزيز القوات المنتشرة فيه والمقدّرة بـ 2100.
- 60 حافلة مقررة لنقل اللاجئين اليوم الإثنين، و45 لغد الثلاثاء، و40 لبعد غد الأربعاء.
- خصّصت السلطات الفرنسية 280 مركزا لاستقبال وتوجيه مهاجري "كاليه"، بطاقة استيعاب جملية مقدّرة بـ 7 آلاف و500 لاجئ.
- يكلّف كل مركز الدولة الفرنسية ما قيمته 25 يورو يوميا للمهاجر الواحد.
وتعود عملية تفكيك مخيّم "الغابة" إلى الثاني من سبتمبر الماضي، مع إعلان وزير الداخلية برنار كازنوف، رغبة حكومة بلاده تفكيك المخيّم "على مراحل"، قبل أن يجتمع الوزير مع إيمانويل كوس وزيرة الإسكان، إلى جانب الجمعيات الإنسانية، لتقديم الخطة المقترحة من السلطة التنفيذية.
وعلى إثر ذلك، كان لابدّ من انتظار زيارة الرئيس فرانسوا هولاند، في الـ 26 من الشهر نفسه، إلى مدينة "كاليه" لتأكيد عملية التفكيك المقررة بحلول نهاية الشهر الجاري، على حدّ تصريحاته.
وتتمثّل خطّة الحكومة الفرنسية في إعادة توجيه المهاجرين نحو مراكز استقبال في جميع أنحاء فرنسا، مع تعداد أولئك الذين يرغبون منهم في التقدّم بطلب لجوء، وتسهيل عودة من يفضّلون الرجوع إلى بلدانهم الأصلية.
