رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل افتتاح مؤتمر «مستقبل مصر».. وزير الثقافة يستنكر تجاهل ذكرى العدوان الثلاثي.. يؤكد: «الإسلام السياسي» مصطلح مندس.. والصبان: «موقع مصر» آفتها

الكاتب الصحفى حلمى
الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة

افتتح الكاتب الصحفى حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، مؤتمر «مستقبل مصر.. المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية»، بقاعة المجلس اليوم الإثنين.


قائمة الحضور
وحضر الجلسة الافتتاحية الدكتور إكرام بدر الدين رئيس المؤتمر ورئيس لجنة العلوم السياسية بالمجلس، والدكتور جمال زهران أمين عام المؤتمر وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ونيفين الكيلانى رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية وأشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية والدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية وهشام فرج وكيل وزارة للأمن بوزارة الثقافة، بالإضافة لعدد من الكُتاب والمؤرخين والمثقفين والمتخصصين ومنهم الدكتور أحمد مرسي والدكتور خلف الميرى والكاتبة سهير المصادفة والكاتب سعيد الكفراوى والدكتورة آمنة نصير.
وفي كلمته، طالب «النمنم» بأن تحذو لجان المجلس الأعلى للثقافة حذو لجنة العلوم السياسية في إقامة مؤتمرات وندوات تناقش وتحلل فيها القضايا والمشكلات والظواهر التي يتعرض لها الوطن، مؤكدًا المؤتمر يواكب انتصارات أكتوبر ومرور 60 عامًا على العدوان الثلاثى على مصر. 

تجاهل العدوان الثلاثي
واستنكر «النمنم» تجاهل تلك المناسبة من قبل الدولة ومؤسساتها، وأضاف أن الإرهاب ظاهرة مركبة، فهو ليس كما يقال وليد مجتمعات فقيرة؛ بدليل وجوده في أكثر دول العالم تقدمًا، كذلك لا نستطيع القول بأنه مرتبط بالإسلام، ولو كان كذلك.. فكيف يُفسر اغتيال إسحاق رابين؟ مؤكدًا أن مقولة الإسلام السياسي هي مقولة غربية مندسة، كما وصف ظاهرة الإرهاب بأنها ظاهرة ذات شقين، وهما الشق التأمرى والشق المخابراتى، كما لها أيضًا شق سياسي، وأن ظاهرة الإرهاب تعتبر ظاهرة قديمة وليست حديثة، بدأت منذ اغتيال علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان.

اغتيالات حديثة
كما استشهد «النمنم» بعدة محاولات حديثة لاغتيال عدد من الرموز، مثل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة، كما ذكر واقعة اغتيال المفكر فرج فودة، واختتم كلمته معربًا عن أمله الكبير في أن يجيب هذا المؤتمر عن تساؤلات كثيرة مطروحة على الساحة الآن، وأن الإرهاب هو مفهوم ضد الوطن والوطنية ومصر.

آفة المجتمع
فيما أشادت الدكتورة أمل الصبان بدور لجنة العلوم السياسية في تبني قضايا المجتمع، ووصفت الإرهاب بأنه آلافة الأكثر خطورة التي تعانى منها الشعوب، ومصر كانت الأولى في دق ناقوس خطر الإرهاب لتنبيه العالم أجمع.
وأضافت أنه برغم درج الإرهاب عالميا في منظومة الأمم المتحدة إلا أن اعتداء 11 سبتمبر بأمريكا جعل مجلس الأمن يصدر قانونا خاصا به.

مواجهة الإرهاب
وتطرقت الصبان لإستراتجية الأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب وجهود كافة المنظمات الإقليمية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بهدف ضرورة مضاعفة تعزيز الجهود لمكافحته، وأضافت أن موقع مصر الجغرافى جعلها بؤرة تعانى من ذلك الخطر وبالأخص عقب ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو2013، وأن مصر تمر بحالة حرب شرسة ضد الإرهاب ولذلك يجب أن تقوم مؤسسات الدولة لشحذ الهمم والتصدي للإرهاب والتطرف.

تقليد سنوي
أما الدكتور إكرام بدر الدين تمنى أن يصبح المؤتمر تقليدًا سنويًا يتبناه المجلس الأعلى للثقافة، لكى يتم من خلاله تناول مستقبل مصر وقضياها القومية المهمة، مضيفا أن هذا العام يتناول موضوع الساعة (ظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية في مواجهتها) بداية من تحديد المصطلح وتحليل تلك الظاهرة والمواجهة الشاملة لها من قبل مؤسسات الدولة.
وأكد إكرام أن المؤتمر يعكس ارتباط المثقفين بقضايا المجتمع، فالعلم الحقيقى ليس التنظير ولا الأبحاث والدراسات الأكاديمية ولكنه هو العلم الذي يخدم المجتمع ويتواصل معه، وكذلك تقديم بدائل وحلول تفيد في حل المشكلات والظواهر التي نتعرض لها، كما أشاد بخبرة الكوكبة التي تشارك في هذا المؤتمر من كافة المجالات الدينية والثقافية والأمنية، وأخيرًا تمنى أن تكون نتائج المؤتمر تليق بمستوى تلك الكوكبة المتميزة.

فاتحة مؤتمرات أكتوبر
فيما قال الدكتور جمال زهران، إن مجرد عقد هذا المؤتمر كان حلمًا طوال سنوات سابقة، فمنذ سنوات مضت سعينا جاهدين لتنفيذ هذا المؤتمر، وكلما اقتربنا من ذلك، توقف الحلم، ولا أدرى لماذا؟، وتمنى أن يكون هذا المؤتمر مستمرًا، فهو فاتحة لسلسلة مؤتمرات تعقد سنويًا في شهر أكتوبر شهر الانتصارات، ومن منطلق هذا نتوجه بالشكر لقواتنا المسلحة المصرية.
وأضاف "زهران" أن مفهوم الإرهاب ومعناه معقد ومتعدد الجوانب، وأن مصر منذ منتصف السبعينات وهي تعانى منه، وأن فترة السادات استهدفت تدمير القوى الناعمة كالتعليم والثقافة والإعلام، وكان ذلك التدمير منظما وممنهجًا، مما أتاح الفرصة لظهور العقول الظلامية والتطرف الفكري، وأن الصراع على أشده الآن في مجتمعنا المصري، وسينتهي حتما بانتصار الطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة بعد ثورتي يناير ويونيو، مضيفا أن عنوان المؤتمر ذو شقين، الأول، هو مستقبل مصر، وسوف يظل ثابتًا، أما الشق الثانى فسوف يتغير في كل دورة.
الجريدة الرسمية