سانشيز يتسلح بـ«الفتى الذهبي» بحثا عن دور في البافاري
النجم البرتغالي ريناتو سانشيز يفوز بجائزة "الفتى الذهبي"، وذلك في وقت ما زال يبحث فيه بعد عن دور فاعل ضمن كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، على غرار ظهوره مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا.
ذهبت جائزة "الفتى الذهبي" لهذا العام إلى نجم بايرن ميونيخ الألماني ريناتو سانشيز، الفائز باللقب الأوروبي مع منتخب بلاده البرتغال.
وتصدر سانشيز قائمة تضم أربعين اسما منها تسعة يلعبون في صفوف الدوري الألماني لكرة القدم، إلى جانب أسماء أكثر وقعا في عالم كرة القدم على غرار وديلي إلى، لاعب توتنهام، وماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد.
وهذه الجائزة تمنحها صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية سنويا، واستحدثت عام 2003 لتخصص لأفضل لاعب شاب ينشط في الأدوار الأوروبية ولا يتجاوز عمر 21 عاما.
واستحق سانشيز الذي يبلغ 19 عامًا، الجائزة نظرًا لأدائه الملفت أثناء نهائيات يورو فرنسا 2016، والتي أنهاها متوجا على المستوى الفردي بجائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لأفضل لاعب ناشئ في تلك البطولة، لتضاف إلى لقب بطل أوروبا الذي فازت به البرتغال لأول مرة في تاريخها.
وحدّد يوم الإثنين القادم كموعد لتسليم الجائزة في إمارة مونتي كارلو الفرنسية. وهكذا يمضي سانشيز على خطى الفرنسي بول بوغبا الذي أنهى بطولة الأمم الأوروبية مع منتخب "الديوك" في مركز الوصيف، وكان قد حصل على جائزة "الفتى الذهبي" لعام 2013.
وكما هو معلوم بات بول بوغبا الأغلى في العالم بعد الصفقة الخرافية التي عقدها مانشستر يونايتد لضمه من اليوفي الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو.
أما سانشيز فقد اقتنصه بايرن ميونيخ مقابل 35 مليون يورو من فريق بينيفكا البرتغالي. ولحسن حظ البافاري أن ذلك حدث قبيل انطلاق نهائيات يورو فرنسا، وإلا "لما كان سانشيز قد انتقل إلى ميونيخ إطلاقا"، يقول رئيس النادي البافاري كارل هاينز رومينيغه في حوار نشر نهاية سبتمبر الماضي على موقع "شبورت بيلد" الألماني.
وأوضح رومينيغه في هذا الحوار أنه وبعد أن أحرز اللاعب هدفا في مرمى بولندا ضمن منافسات ربع نهائي بطولة الأمم الأوروبية، حصل على رسالة نصية قصيرة من مدير أعمال سانشيز جاء فيها: "عليكم أن تكونوا سعداء بأن الصفقة أبرمت في وقت مبكر!".
في المقابل، لم يرق أداء سانشيز مع بايرن إلى مستوى عطائه في البطولة الأوروبية. وهو لم يلعب سوى ثماني مباريات رسمية للبافاري، ست مباريات منها في منافسات الدوري ومباراتان ضمن منافسات دوري الأبطال. وحتى الآن يظهر سانشيز كجسم غريب داخل الفريق، ولم يرق بعد إلى مستوى اللاعبين الفاعلين.
ويعزو العديد من المراقبين تراجع خطورة سانشيز إلى إخفاقه وإلى غاية اللحظة في الاندماج كرويا داخل صفوف بايرن ميونيخ.
وعكس ما بان عليه من روح قتالية عنيفة بقميص منتخب بلاده، كانت الانطلاقة في مباريات الدوري مخيبة، إذ لم يحسم سوى 27 بالمائة من النزالات لصالحه في مجموع 113 دقيقة من اللعب. أما معدل فقدان الكرة فبلغ مرتين ونصف عند كل مباراة، في حين أنه وفي بطولة فرنسا لم يفقد سوى كرة واحدة عند كل مباراة.
ورغم ذلك ينطلق المسئولون في البافاري من قناعة أنها مرحلة "ظرفية"، نظرا "لصغر سن اللاعب"، كما يرى المدرب كارلو أنشيلوتي المسئول على عملية إدماج "الفتى الذهبي".
كما أن رومينيغه يشير إلى "أنه (سانشيز) وخلال بطولة أوروبا شاهد الجميع الإمكانيات العالية للاعب رغم صغر سنه" مشددا أمامنا "لحظات سعيدة سنقضيها معه". وحتما حصوله على جائزة "الفتى الذهبي" تدرج أيضا ضمن هذا الإطار.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل